السمارة (مخيمات اللاجئين) 09 نوفمبر 2011(واص)- قدم مدير مجلة 20 ماي الأستاذ حمدي الحافظ، اليوم الأربعاء محاضرة قيمة بمناسبة ذكرى تفكيك مخيم أكديم إيزيك، بعنوان "أكديم إيزيك الدلائل والابعاد" تحدث فيها عن المأثور التاريخي الذي تركته الملحمة وتأثيرها الايجابي على مسار الكفاح الوطني.
وقال حمدي الحافظ في حديثه عن ذكرى مخيم أكديم إيزيك، الذي يعيش الشعب الصحراوي يوم أمس أول أيام التدخل لتفكيكه من طرف الجيش المغربي، "أن ما وقع هناك، أعطى للعالم نظرة عن كثب للواقع الحقيقي الذي يعيشه الشعب الصحراوي تحت الاحتلال".
و أضاف حمدي، أن الجماهير الصحراوية التي اعتصمت بشكل سلمي خارج مدينة العيون المحتلة، شكلت أمام العالم أقوى مظاهر التآزر والتلاحم، والتمسك بالوحدة الوطنية كخيار طبيعي لا مفر منه.
" الصحراويين أظهروا قوة لا نظير لها في التنظيم والتأطير لحياتهم اليومية داخل مخيم أكديم إيزيك، كما أظهروا مدى قدرة التفكير الوطني على العطاء الحضاري"، يقول في مستعرض محاضرته.
واعتبر الأستاذ أن الملحمة التاريخية بصمة من بصمات الكفاح الوطني التحريري في سبيل كرامة الإنسان، على غرار ملحمة أقليب الفرتونة، والزملة، وأم أدريكية.
وإعتبر حمدي الحافظ أن الصحراويين في المناطق المحتلة أكدوا للعالم أنهم لم ولن يكونوا مغاربة في أي وقت من الاوقات، كما أن أكديم إيزيك أبان عن عدم تمكن الإحتلال المغربي من مسخ الهوية الوطنية ولا تذويبها.
وعرفت ولاية السمارة بدأ من صبيحة اليوم، عدة أنشطة للإحتفال بذكرى مرور سنة على إقتحام مخيم الكرامة بمنطقة أكديم إيزيك شرق مدينة العيون المحتلة، حيث شارك في هذه الاحتفالات رئيس الجمهورية السيد محمد عبد العزيز، إلى جانب أعضاء الحكومة والبرلمان.
وقد تخللت فعاليات الذكرى أنشطة ثقافية متميزة أحياها شعراء ومبدعون صحراويون كبار، من وزن الأديب والشاعر بادي محمد سالم، بيبوه ولد الحاج، الزعيم علال، البشير ولد اعلي، سيد إبراهيم ولد أجدود.
كما قدمت الفنانة الصحراوية المعروفة مريم الحسان وصلات غنائية بموضوع أكديم إيزيك، إضافة إلى ذلك شاركت فرقة الأوبرا الوطنية بعرض جديد عن إيزيك لقي استحسان المشاركين من مختلف الولايات.