العيون المحتلة 08 نوفمبر 2011 (واص)- تعرض ابن المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان أمنتو حيدار القاصر محمد القاسمي، 15 سنة، بتاريخ 29 أكتوبر الفارط ، للتهديد بالاغتصاب و الإصابة بعاهة مستدامة من طرف شرطيين مغربيين بالقرب من منزل عائلته بحي القدس بمدينة العيون المحتلة، حسبما جاء في بيان لتجمع المدافعين الصحراوين عن حقوق الإنسان
"و أفادت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان أمنتو حيدار و هي أم الطفل الصحراوي القاصر " محمد القاسمي "، أنها فوجئت في حدود الساعة 12 و النصف زوالا بابنها الذي كانت قد بعثته من أجل شراء بعض المواد الغذائية يدخل المنزل و هو يرتعش خوفا نتيجة تهديده من طرف الشرطيين المغربيين محمد الحسوني و عبد العالي الراشيدي " يؤكد البيان
و أضافت أمنتو حيدار" أن ابنها قام بتحديد أوصاف و ملامح و ألقاب المعتدين عليه، حيث أكد أن الشرطي المغربي " محمد الحسوني " هو الأول من أوقفه بمبرر أنه يعرفه جيدا قبل أن يقوم بتهديده بالاعتداء عليه جسديا قصد إصابته بعاهة مستديمة تجعله يتحرك على كرسي متحرك، في حين هدده الشرطي الآخر المدعو عبد العالي الراشيدي بالاغتصاب بعد أن قام بالاعتداء اللفظي عليه مستعملا كلاما مشينا و مهينا لكرامته كطفل قاصر".
و بادرت الناشطة الحقوقية الصحراوية بتاريخ 02 نوفمبر الجاري بوضع شكوى لدى ما يسمى الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالعيون المحتلة، مطالبة بإجراء تحقيق في القضية و تعريض الشرطيين للمساءلة و عدم الإفلات من العقاب ، محملة كامل المسؤولية للدولة المغربية و للشرطيين " محمد الحسوني " و " عبد العالي الراشيدي " لما قد يترتب من عواقب و تأثيرات على نفسية ابنها " محمد القاسمي "، الذي يتابع دراسته كتلميذ في السنة الثالثة إعدادي بمؤسسة النداء التربوي بالمدينة المذكورة.
و في نفس الإطار، قامت أمنتو حيدار بوضع شكاوى لدى المجلس الوطني لحقوق الإنسان المغربي و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حيث أعربت عن "تخوفها من أن يكون وراء هذه الاعتداءات التي حاولت أن تمس من حق ابنها في الحياة و السلامة البدنية و الجسمانية أهدافا انتقامية منها باعتبارها مدافعة صحراوية عن حقوق الإنسان سبق و أن تعرضت للعديد من الانتهاكات و المضايقات بسبب مواقفها من قضية الصحراء الغربية المؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير "، مطالبة في الأخير بمكاتبة الجهات المغربية الرسمية للتحقيق في القضية بهدف عدم إفلات المسؤولين عنها من العقاب.
"و للإشارة فإن الشرطيين المغربيين محمد الحسوني و عبد العالي الراشيدي يعتبران من ضمن المسؤولين عن فرق تابعة للشرطة المغربية بزي مدني معروفة بفرق " الموت "، و التي تتكلف بمتابعة المدنيين الصحراويين المؤيدين لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و المدافعين عن حقوق الإنسان و المعتقلين السياسيين الصحراويين السابقين ، حيث سبق لمئات المواطنين الصحراويين أن قدموا شكاوى ضدهما و ضد العناصر المرافقة لهما لدى القضاء المغربي، لكن بدون أن تعرف هذه الشكاوى تحقيقا أو تفعيلا من شانه أن ينصف الضحايا ، و هو ما جعل بعض عناصر الشرطة المغربية يستمرون في الاعتداء الجسدي و اللفظي على المدنيين الصحراويين من مختلف الأجناس و الأعمار". يضيف البيان(واص)
090/091 واص