تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الجمهورية يتلقى رسائل تهنئة من المعتقلين السياسيين الصحراويين (نص الرسالة

نشر في

الشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئيين) –تلقى اليوم الاحد رئيس الدول الامين العام للجبهة السيد محمد غبد العزيز رسالة تهنئنة من المعتقلي السياسيين الصحراويين بالسجون المغربي بمناسبة عيد الاضحى المبارك ومن خلاله الى الشعب الصحراوي قاطبة ،فيرسالة توصلت "واص " الى نسخة منها .

نص الرســــلة

"الأب المقاتل محمد عبد العزيز رئيس الدولة والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب

نتشرف نحن أبنائكم المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين بسجن سلا2 مجموعة أكديم إزيك لنهنئكم بمناسبة عيد الأضحى المبارك ومن خلالكم نهنئ كل الأخوة أعضاء الأمانة الوطنية والحكومة وكل مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي وكل أطياف شعبنا المقاوم راجين من العلي القدير أن يدخله عليكم بدوام الصحة و العافية و الإستقلال الوطني.

الأب المقاتل والمجاهد، إنه لشرف ما بعده شرف أن نجسد استمرارية المقاومة الوطنية وتأصلها ونعتلي صهوة المرافعة عن حق الشعب الصحراوي في الحرية والإستقلال وإن نجعل من زنازن العدو الظالمة الموحشة مشعلا لتضحية والنضال تسير عليه الأجيال تلوى الأجيال إنشادا للتحرر و الإنعتاق ونقلب الطاولة لينقلب السحر على الساحر فنحول محاكمة الإحتلال المغربي لنا إلى محاكمة نكون نحن أصحاب الحق و القانون والحكم ويكون هو المتهم و المدان أمام العالم أجمع بجرائم و فظاعات إقترفها في حق العزل و الأبرياء.

كل هذا الإصرار والصمود نستمده ونستلهمه من قدوتنا المنيرة شهداء هذا الوطن العظام الذين عبدوا طريق الحرية بالدم الزكي الطاهر فسطعوا شمسا في كبد السماء و إذا نغتنم فرصة هذا العيد المبارك لننحني إكبارا وإجلالا لهم ولكن أيضا ننحني عرفانا لأولئك الشهداء الأحياء, قامات الخلود والمجد هناك بالشهيد الشريف فلهم ولجراحهم ألف قبلة وقبلة جزاء صنيعهم الجليل وبطولاتهم الإستثنائية.
الأب المقاتل رئيس الدولة الأمين العام للجبهة.

إن كل حرف نخطه لكم في رسالتنا هاته هو لوحة مفخمة بأعتى مشاعر الحب والنبل والوفاء وأصدق تعابير الإحترام والتقدير لكم ولرفاقكم من ذلك الرعيل الأول الذي شيد صرح الكيان الصحراوي وسن أبجديات المقاومة الوطنية فكان عمله الكفاحي الرائد الذي سيبقى يحفظه التاريخ في صفحات عز وفخر بوصلة وخارطة طريق تحدد أمال شعبنا وأفقه وتطلعاته وتجسد رغبته الجامحة في الوجود تحت الشمس وبين الأمم كشعب حضاري له تاريخه وأمجاده وأصالته حرا بدولة ومؤسساته على كامل التراب الوطني وهذا ما يجعلنا كإستمرارية حتمية لهذا الرعيل ونهجه أمام حمل ثقيل وجد على اكتافنا بالفطرة يلزمنا ويحتم علينا أن نحمله على عاتقنا ونشق به كل الصعاب والدروب للوصول إلى بر الأمان كخيار لا بديل عنه وهذا هو الإعتقاد الذي أمنا به ونضج في كينونة كل واحد منا حتى صار مذهبا راسخا لا يقبل الشك, وإننا لنجدد لكم العهد ونؤكد عزمنا القوي بالمضي قدما على خطكم السديد نقتفي أثركم الذي رسمتموه بتضحيات جسام على مجلد التاريخ للوصل إلى حلمنا المشروع وحقنا العادل في الإستقلال.

الأب المقاتل إنه وبحلول يوم 8 نوفمبر 2011 يكون قد مضى عام على تلك المجزرة الرهيبة البشعة التي إرتكبتها المملكة المغربية الإستعمارية في حق شعبنا الأعزل عندما قامت جيوشها الجرارة بالإغارة على مخيم غالبيته العظمى من الأطفال والنساء و المسنين فحولة أكديم إزيك وترابه النقي والعيون وشوارعها الصامدة إلى مجزرة للذبح والسلخ البشري بأياد أثمة موغلة في الوحشية والحق الأعمى لقد أرادها الغازي مقبرة جماعية فأبى شعبنا الباسل ذلك وإنبعث من تحت الرماد مجابها ومقاوما, فوقع بالشهداء والجرحى والمعتقلين على ملحمة خالدة وقف لها العالم بالإجماع منبهرا ومتضامنا.

إن هذا التاريخ الفارق يشكل مرحلة مفصلية من كفاح شعبنا تتبلور كإرادة جماعية قوية لا حدود لها تؤطرها الشرعية التاريخية لنضالنا السلمي والحضاري ويذكيها التزامنا الأخلاقي بعهد الشهداء, ووجودنا هنا اليوم قابعين خلف الأصوار والقضبان هو عنوان زاخر بالدلالات لهذه الإرادة الجماعية الحبلى بالعطاء والبذل ومن معركة الأمعاء الفارغة التي نخوضها منذ 31 أكتوبر2011 وفضا للإذلال والخنوع والإستهتار بكرامتنا سوى تأكيد حتمي لرقي مقاومتنا ونبلها كيف لا ونحن نقدم عن طيبة خاطر ذاتنا وأنفسنا قرابين على مذبح الحرية والكرامة وكلنا لهفة ورغبة في الوصول إلى مصاف السمو والعلا ومراتب الشهداء الأبرار.

الأب الرئيس.

بالفم الملآن نقولها و نجددها ونرددها عيدكم مبارك سعيد وكل عام وأنتم بألف خير
المعتقلين السياسيين الصحراويين
مجموعة أكـديـم إزيـك
بالسيجن المحلي سلا 2