تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

وزير الشؤون الخارجية الجزائري : الجزائر أدرجت مكافحة التغيرات المناخية ضمن برامجها التنموية

نشر في

الجزائر 11 أكتوبر 2011 (واص)- أكد وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة أن الجزائر أدرجت مسألة مكافحة التغيرات المناخية ضمن برامجها التنموية عبر "تأهيل منظومتها المؤسساتية و التشريعية و انجاز مشاريع استثمارية طموحة".
 

         وأضاف السيد مدلسي في الكلمة التي ألقاها بمناسبة افتتاح أشغال "الورشة التحضيرية للمندوبين إلى مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ" أن الجزائر تعتبر من الدول "النادرة" التي "أنجزت مشروعا لحصر و تخزين غاز الكربون في الخزانات الجيولوجية بمنطقة عين صالح بالجنوب الجزائري".
 

        وقال الوزير في ذات الشأن بأن الحكومة الجزائرية "شرعت خلال السنة الجارية في تنفيذ برنامج طموح للطاقة المتجددة "يمكن البلاد في آفاق سنة 2030 من الدخول الى نادي الدول التي تنتج 40 بالمائة من الكهرباء باستعمال الطاقة الشمسية".
 

        وبعد أن ذكر بأن الجزائر سوف تتولى رئاسة "مجموعة ال77+ الصين" بداية من عام 2012 أكد الوزير أنها (الجزائر) " تدرك تمام الادراك التحديات الكبيرة التي تنتظرها في مجال التغيرات المناخية و التنمية المستدامة".

        وأبرز في هذا الصدد "استخدام الجزائر لجميع الوسائل المتاحة بصفتها رئيسة أكبر مجموعة في الامم المتحدة لتسجل بصمتها في بروز عالم أكثر احتراما للبيئة يوفق بين التنمية الاقتصادية و حماية الطبيعة".
 

        و بخصوص فعاليات هذه الورشة أشار السيد مدلسي الى أنها تعد "مخاضا طبيعيا للمبادرة العربية لمواجهة آثار التغيرات المناخية التي أعدت في الرباط في شهر نوفمبر 2010" كما تشكل "مساهمة معتبرة" في خطة العمل العربية للتعامل مع قضايا المناخ لسنة 2010 التي "سوف تناقش خلال الأيام المقبلة على مستوى الجامعة العربية بالقاهرة".
 

        وعرج الوزير في كلمته على مؤتمر دوربان  حول التغيرات المناخية المنتظر انعقاده في ديسمبر 2011 بجنوب افريقيا و يتم التحضير له حاليا مبرزا "أهميته البالغة" بسبب "انعقاده لأول مرة في القارة الافريقية من جهة و لتوقيته" من جهة أخرى الذي "يسبق موعدا حاسما للبشرية قاطبة و لكوكب الارض بصفة خاصة و المتمثل في انتهاء بروتوكول كيوتو في 2012 ".
 

        وأوضح في هذا الاطار أن دوربان تعتبر مرحلة "حاسمة" ستحدد معالم النظام الذي سوف يعتمد بعد 2012 سيما فيما يخص "التزامات الدول المتقدمة في تخفيض انبعاث الغازات الاحتباسية طبقا لمبدأ المسؤولية التاريخية".

        وعليه فان الاتفاقيات الجديدة في هذا المجال --يضيف وزير الشؤون الخارجية-- يجب أن تبنى على أسس و نظرة مشتركة ترتكز على القدرات الخاصة و مبدأ المسؤولية المشتركة والمتباينة".
 

        وفي سياق متصل ذكر السيد مدلسي " بالمكاسب العديدة" التي تحققت خلال مؤتمر كانكون في 2010  منها "إنشاء الصندوق الاخضر للبيئة المكلف برصد حوالي 100 مليار دولار سنويا الى غاية 2020 و كذا لجنة التكليف و اللجنة التنفيذية التكنولوجية".