نيويورك(الأمم المتحدة) 28 سبتمبر 2011 (واص)– نبه وزير الشؤون الخارجية الصحراوي السيد محمد سالم ولد السالك الثلاثاء بان طلب المغرب العضوية بمجلس الامن "يحمل دعوة لمنح سياسة العدوانو انتهاك حقوق الإنسان التي ينتهجها المغرب ضد شعبنا مقعدا بمجلس الأمن".
وصرح وزير الخارجية في تصريح صحفي على هامش مشاركته في أشغال الجمعية العامة "أن موقف المغرب حول الصحراء الغربية كما عبرعنه يوم الاثنين الفارط وزير الخارجية المغربي أمام الجمعية العامة للمنظمة الأممالمتحدة يشوه الواقع وكذا موقف المجتمع الدولي.
و اشار أن التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية المغربي " تشويه عمدي للواقع و لموقفالمجتمع الدولي الذي اكد دوما ان للشعب الصحراوي الحق في تقرير المصير".
وابرزالوزير الصحراوي أن "ممارسة هذا الحق الثابت بدون عراقيل هي القاعدةالقانونية و السياسية الوحيدة التي حددتها الامم المتحدة لوضع حد للاحتلال المغربيللصحراء الغربية".
و استطرد قائلا أن "الجمعية العامة و مجلس الامن رفضا قبول الاقتراح المسمىب "الحكم الذاتي" الذي يقترحه المغرب كحل للنزاع لان هذا الاقتراح يدخل في اطارفرضية -غير واقعية و من المستحيل تحقيقها- اعتبار الصحراء الغربية كجزء من المملكةالمغربية".
و أشار في هذا السياق الى أن "قرارات منظمة الامم المتحدة و الاتحاد الافريقيو كذا رأي محكمة العدل الدولية حول الصحراء الغربية لم تتح للمغرب أي إمكانية لإضفاءالشرعية على احتلاله العسكري لبلادنا التي هي اليوم عضو كامل في الاتحاد الافريقيو التي تبقى سلامته الترابية و سيادته و استقلاله محميين من طرف القانون الدوليو كفاح الشعب الصحراوي عبر التاريخ".
و أكد الوزير أن "المغرب من خلال عرقلته للاستفتاء حول تقريرالمصير المتضمن في مهمة المينورسو و سياسته المنتهكة لحقوق الانسان في المناطقالمحتلة ببلادنا هو اليوم دولة خارجة عن القانون الدولي".
و اشار الى ان "موجة القمع التي شنت يوم الأحد الماضي بمدينة الداخلة المحتلةحيث قتل مواطنين إثنين و جرح العديد من الآخرين لا تترك اي شك فيما يخص الطابعالاستعماري للوجود المغربي في بلادنا".
و استغرب السيد ولد السالك قائلا "في هذا الإطار الذي يبدو استتفزازياللغاية تجرأ وزير الشؤون الخارجية المغربي متجاهلا موقف الاتحاد الإفريقيو بقراءة جريئة للدروس المنبثقة عن "الربيع العربي" على أن يطلب أمام الجمعيةالعامة دعم الدول الأعضاء لإرادته في الانضمام إلى مجلس الأمن".
و أضاف أن "مثل هذا النداء يحمل في حد ذاته دعوة لمنح سياسة العدوانو انتهاك حقوق الإنسان التي ينتهجها المغرب ضد شعبنا مقعدا بمجلس الأمن".
و أردف يقول أن "الشعب الصحراوي و المجتمع الدولي يتقاسمان رؤياو هدف مشتركين يتمثلان في الدفاع عن القانون الدولي الخاص بالنزاعات المتعلقةبتصفية الاستعمار و قد حان الأوان لمواجهة بحزم المناورات و المرواغات المغربية".(واص)
090/088 واص