بئر لحلو 27 سبتمبر 2011 (واص)- طالب رئيس الدولة، الامين العام لجبهة البوليساريو السيد محمد عبد العزيز اليوم الثلاثاء، الامين العام الاممي بان كي مون بالتدخل العاجل لإنقاذ أرواح المدنيين الصحراويين العزل في مدينة الداخلة المحتلة من التدخل الوحشي الذي تشنه سلطات الاحتلال المغربي ضدهم
وجاء في الرسالة التي بعثها السيد الرئيس الى الأمين العام الاممي "نطالبكم بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ الأرواح البشرية الصحراوية البريئة المهددة في مدينة الداخلة المحتلة، أمام تزايد التوتر وانتشار مختلف تشكيلات القوات المغربية، والتي لا تنفك تهدد أمن وسلامة المواطنين الصحراويين العزل".
و ذكر محمد عبد العزيز انه وفي "مساء الأحد، 25 سبتمبر 2011، انتظمت مجموعة من الصحراويين في مظاهرة سلمية في مدينة الداخلة المحتلة، جنوب الصحراء الغربية، احتجاجاً على ما تعرض له مشجع صحراوي من اعتداء همجي، على يد مستوطن مغربي، في مبارة لكرة القدم، جمعت فريقه المحلي بفريق قادم من المغرب، تطور إلى هجوم من طرف عدد من المستوطنين، بموازرة وتواطؤ من قوات الأمن المغربية الحاضرة في المكان، ضد صحراويين جاؤوا للتضامن مع مواطنهم".
"ورغم سلمية المظاهرة، سارعت سلطات الاحتلال المغربي إلى انتهاج الأساليب الترهيبية الترويعية، وحشدت أعداداَ من عناصر شرطتها وجيشها لتدعم بهم مستوطنين مغاربة، وفرت لهم الحماية وحرضتهم، حتى يقوم الجميع بشن هجوم وحشي جديد على المتظاهرين الصحراويين المسالمين" يضيف السيد الرئيس
وأكد محمد عبد العزيز أن "تدخل آلة القمع المغربية في مدينة الداخلة المحتلة أدى ، حسب المتوفر من المعلومات إلى حد الساعة، إلى وفاة الشاب الصحراوي ميشان ولد محمد لمين ولد لحيبب، ووقوع إصابات بالغة الخطورة لعشرات المدنيين الصحراويين، ناهيك عن أعمال التدمير والحرق والتخريب والمداهمة التي طالت منازلهم وممتلاكتهم".
"وفي تطور لافت ومقلق جداً، رمت سلطات الاحتلال بثقلها على المدينة، حيث انتقل إليها شخصياً وزير الداخلية المغربية، الطيب الشرقاوي، والمفتش العام للقوات المسلحة المغربية وقائد المنطقة الجنوبية، الجنرال عبد العزيز بناني، وتم استدعاء المزيد من التعزيزات العسكرية والأمنية، بما فيها قوات الجيش المنتشرة على الجدار العسكري المغربي" يكشف الامين العام لجبهة البوليساريو
و أشار الى أن "كل ذلك يحيل مباشرة إلى ما قامت به سلطات الاحتلال ضد مخيم اقديم إيزيك ومدينة العيون المحتلة، في 8 نوفمبر 2010، حيث لم تكتف تلك القوات بممارسة القمع الوحشي، بل عمدت إلى حماية وتشجيع ومساعدة الستوطنين المهاجمين".
ونبه الرئيس الصحراوي أن "و أمام هذه الوضعية التي يميزها الحصار المشدد والاحتقان وغياب الإعلاميين والمراقبين الدوليين المستقلين، فإن مدينة الداخلة تشهد الآن تطورات خطيرة. ومما يزيد الأمور تعقيداً سعي الحكومة المغربية لفرض الخناق المشدد على هذه المدينة الصغيرة، والتي هي عبارة عن شبه جزيرة مسالمة وقليلة السكان، حيث، وبعد أن أغرقتها في سيل من المستوطنين، وحاصرتها من كل الاتجاهات بجحافل الجيش والشرطة، تعمل اليوم على استئصال الوجود الصحراوي، والتغييب الكامل لأراء الصحراويين وتطلعاتهم".
"إن الوجود المغربي في الصحراء الغربية هو وجود احتلال لا شرعي تم بالقوة العسكرية، مما خلق واقعاً مرفوضاً، غير قانوني وغير أخلاقي، وبالتالي، لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى مكتوف الأيدي أمام الجرائم والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ترتكب في حق سكان ينتمون إلى منطقة دولية، تقع ضمن مسؤوليات الأمم المتحدة، في انتظار قيامها بمهمتها بتصفية الاستعمار من آحر مستعمرة في إفريقيا" يوضح السيد الرئيس
ذكر محمد عبد العزيز بتحذيرات البوليساريو السابقة من أن "الحكومة المغربية إنما تغذي الشوفينية والعنصرية وتشدد الخناق على الأراضي التي تحتلها من الصحراء الغربية لممارسة المزيد من أعمال القمع والترهيب".
ووصف الرئيس الصحراوي اغتيال الشاب ميشان ولد محمد لمين ولد لحبيب بالعمل الجبان، و "لا يختلف عن عمليات الاغتيال التي طالت ضحايا مدنيين مسالمين صحراويين آخرين، وبنفس الأسلوب الهمجي، من أمثال حمدي لمباركي ولخليفي أبا الشيخ وبابا خية والحسين لكتيف والناجم الكارحي وإبراهيم الداودي وبابي الكركار وحماد هباد وسعيد دنبر".
"و لا شك أن هذا العمل الترهيبي المغربي الجديد والمتكرر، يتطلب من هيئتكم الموقرة اتخاذ مواقف حازمة، بما في ذلك الإسراع في إيجاد آلية أممية تتيح لبعثتها للاستفاء في الصحراء الغربية ، المينورسو، حماية حقوق الإنسان هناك ومراقبتها والتقرير عنها. فحماية المدنيين وحقوق الإنسان كمطلب دولي لا يجب أن يشهد أي تمييز أو كيل بمكيالين بين ما يقع في الصحراء الغربية وما يقع في أماكن أخرى من العالم" يوضح السيد الرئيس.
و أكد محمد عبد العزيز أن "أي توجه جاد لحل النزاع الصحراوي المغربي ينبغي أن يعمل على الوقف الفوري لمثل هذا التدخل الذي شهدته مدينة الداخلة المحتلة، وإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين، والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية، ووقف عمليات النهب المغربي المكثف لثروات الصحراويين وإزالة الجدار العسكري المغربي الذي يقسم بلادهم، أرضاً وشعباً". (واص)
090/091 واص