تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

رئيس الدولة يستقبل وفد الأراضي المحررة ومخيمات اللاجئين المشارك في لقاء ماديرا حول الثقافة الحسانية

نشر في

الشهيد الحافظ 18 سبتمبر 2011 (واص)- استقبل السيد محمد عبد العزيز، رئيس الدولة، الأمين العام لجبهة البوليساريو، اليوم الاحد، أعضاء الوفد الصحراوي المشارك من الأراضي المحررة ومخيمات اللاجئين في اللقاء الذي نظمته الأمم المتحدة، في إطار إجراءات بناء الثقة، والمخصص للثقافة الحسانية، والذي جمعه بوفد صحراوي قادم من الأراضي المحتلة، في الفترة من 13 إلى 16 سبتمبر 2011.

 

 

وحضر اللقاء محمد لمين البوهالي، وزير الدفاع الوطني، ومحمد لمين أحمد عضو الامانة الوطنية، وسالم لبصير، والي ولاية الداخلة، وعليين حبيب الكنتاوي، والي ولاية آوسرد، ومحمد لمين ددي، والي ولاية العيون، وخديجة حمدي، وزيرة الثقافة، والإخوة محمد المامي التامك، وزير الإعلام، ويحي بوحبيني، رئيس الهلال الأحمر الصحراوي، وحمة البونية، والي ولاية السمارة، وودادي الشيخ محمد الهيبة، منسق المجموعة الصحراوية في برلمان عموم إفريقيا والمحجوب براهيم، مستشار الشؤون العسكرية بالرئاسة.

وخلال هذا الاستقبال، قدم الوفد الصحراوي من الأراضي المحررة ومخيمات اللاجئين تقريراً عن مشاركته، عبر من خلاله عن ارتياحه للسير الحسن لكل فعاليات اللقاء، وأشاد بروح المحبة والأخوة والتواصل التي ميزت هذا الحدث الهام.

وفي كلمة له، هنأ الرئيس كل المشاركين الصحراويين في لقاء ماديرا للثقافة الحسانية وأشاد بأدائهم الممتاز، وما تحلوا به من نضج ومسؤولية ستسهم دون شك في تقوية وتجذير الثقافة الحسانية الصحراوية، باعتبارها مكوناً أساسياً وجوهرياً للهوية الصحراوية.

وفي هذا السياق، جدد الرئيس إرادة جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، في مواصلة التعاون البناء مع جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل عادل ونهائي لنزاع الصحراء الغربية، يقوم على الاحترام الكامل لإرادة الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير والاستقلال.

وكان الرئيس قد استقبل وفد الأراضي المحررة ومخيمات اللاجئين، وأوضح في تلك المناسبة بأن  " الجبهة تعتبر كل صحراوي، أينما كان وبغض النظر عن أفكاره السياسية، مواطناً في الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مضيفاً " ليس لدى الجبهة صحراويون من الفئة الأولى وصحراويون من الفئة الثانية. الصحراويون كلهم سواسية في نظر الجبهة، سواء أولئك الذين شملتهم فترة الاستعمار الإسباني أوالذين من لم تشملهم" .

وبعد أن نبه إلى سياسات العدو المشكوفة، الرامية إلى زرع الفتنة والشقاق بين الصحراويين، قال الرئيس " إن أي محاولة للتمييز والتفرقة بين الصحراويين، على أي أساس كان، هي محاولة لذبح شعبنا بالدافر.

وأضاف : " إن الصحراويين في كل مكان شيء واحد، وشعارهم نموت موحدين ولن نعيش مقسمين". مؤكداً بأنه " لا يوجد صراع بين الصحراويين والصحراويين، هنا أوهناك أو في أي مكان، ولكن الصراع الحقيقي هو مع من يحاول أن يحرم الصحراويين جميعاً من حريتهم وكرامتهم وحقهم في تقرير المصير والاستقلال والعيش الحر الكريم فوق وطنهم ".

يذكر أن لقاء ماديرا هو لقاء تواصلي بين أبناء الشعب الصحراوي على جانبي الجدار العسكري المغربي المقسم للصحراء الغربية، ويأتي في إطار إجراءات الثقة التي وضعتها الأمم المتحدة، وقبلها طرفا النزاع، على غرار تبادل الزيارات العائلية ونزع الألغام.

وكان هذا اللقاء قد برمج خلال سنة 2007، ووصلت التحضيرات إلى مرحلة متقدمة، قبل أن تتراجع الحكومة المغربية عن موافقتها، وتتسبب في تأجيله لسنوات عديدة (واص)

090/088 واص