تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أرسلان: ملك المغرب يحاول "الالتفاف" على مطالب الشارع المغربي عبر دستور "ممنوح "

نشر في

القاهرة 12 سبتمبر 2011 (واص)-  لاحظ  عضو  جماعة العدل والاحسان المغربية  فتح الله  ارسلان  بان  ما تضمنه خطاب ملك المغرب الاخير من وعود   جاء نتيجة قوة ضغط الشارع المغربى وليس من تلقاء ذاته ومحاولة  للالتفاف على مطالب الشارع المغرب عبر دستور ممنوح

 

وقال  الناطق  باسم  حركة العدل والاحسان  المغربية - في  حوار مع صحيفة  "اليوم السابع" المصرية نشر اليوم الاثنين- بان الشعب المغربي  لو "انتظر" مبادرة من النظام لطال هذا الانتظار إلى ما شاء الله؛ مضيفا  بان ما أعلنه الخطاب لا يخرج عن محاولة الالتفاف على المطالب التى خرج بها الشعب للشارع، عبر دستور "ممنوح لم يشارك فى صياغته ولم يلب أبسط حقوقه"

 

" فكانت النتيجة دستورا أعاد إنتاج نفس الاستبداد رغم محاولات تجميله الفاشلة، وكل ما يترتب عليه من انتخابات ومؤسسات لن يكون إلا من جنسه بعيدا عن أى إرادة حقيقية للتغيير، وفى ظل الإصرار على كل مقومات الاستبداد والفساد التى تنخر جسم البلد، الأمر أكبر وأعمق من إجراءات شكلية وفقاعات إعلامية لم تعد تقنع شعبا خرج فى فورة ربيع عربى شامل لا يقنع بأقل من تغييرات عميقة وبنيوية." يضيف  ارسلان

في معرض رده  على حدود التغيير الذى ترغب الجماعة فى تحقيقه، اجاب ارسلان  الجريدة " نحن من الشعب ومع مطالب الشعب فى نظام حكم عادل قائم على دستور ديمقراطى تصوغه هيئة منتخبة من الشعب، ومؤسسات حقيقية تمثله فعلا وواقعا، وحاكم لا يرقى إلى درجة القدسية ولا يكون فوق المحاسبة."

وجدد ارسلان التاكيد  على  مواصلة الجماعة فى النضال من أجل تحقيق أهدافها"  نحن مستمرون فى طريقنا التى بدأناها منذ أكثر من ثلاثة عقود، ولن تخدعنا وعود لا رصيد لها فى الواقع، والشعب نضج بما يطمئننا أنه لن يسكت ولن يهدأ حتى يحقق مراده، وسقف مطالبنا الآن هو سقف مطالب الشعب."

 " نحن نسعى مع المكونات الصادقة من هذا الشعب إلى إسقاط الفساد والاستبداد، ونحن نعارض صلب الحكم القائم؛ لأنه مبنى أساسا على الاستبداد، ولا تهمنا الأسماء والمسميات والأشخاص بل يهمنا فى طبيعة نظام الحكم ألا يتأسس على الفساد والاستبداد." يضيف المتحدث باسم جماعة العدل والاحسان

و في جوابه  على  سؤال  يخص التضامن مع مطالب حركة 20 فبراير المغربية، قال المتحدث  " محاولات البعض ترويج خلافات مزعومة بين مكونات هذه الحركة ليس وليد اليوم، بل صاحب الحركة منذ البداية في محاولات يائسة متكررة لإضعاف وتشتيت الحركة، والدليل على وهم هؤلاء هو أن الحركة تتسع وتقوى يوما بعد يوم، مما جعل النظام الحاكم يجند لمحاربتها كل إمكانياته المادية واللوجستيكية والإعلامية"

و كشف  المتحدث باسم  الحركة بان  الجماعة تواجهها  مصاعب مع النظام المغربى، منها صعوبات "مستمدة" من طبيعة  نظام الاستبداد الذي يرزح تحت وطأته الشعب المغربي والحصار والبطش وحملات التشويه وتشميع" بيوت أعضاء الجماعة وطردهم من وظائفهم والتضييق عليهم في أرزاقهم. 088/090