تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

اختطاف ثمانية من نشطاء حركة 20 فبراير و إصابات خطيرة في صفوف محتجين

نشر في

كليميم ( جنوب المغرب) 03 اغسطس 2011(واص)-تدخلت أمس الثلاثاء، أجهزة الأمن المغربية بقوة ضد تنسيقية حركة 20 فبراير ، أثناء محاولتها تنظيم وقفة سلمية بساحة البريد المحاذية لساحة بئر إنزران بمدينة كليميم ،مما خلف إصابات خطيرة في صفوف المحتجين المطالبين بـ"التغيير" و الإصلاح السياسي و تحقيق العدالة الاجتماعية،حسب ما أفاد به مصدر حقوقي لـ"ـواص" .

و بحسب المصدر، فقد تدخلت أجهزة الأمن بزي مدني و رسمي في الساحة المذكورة و منعت المحتجين من الوصول إليها، مستعملة العصي و الهراوات ضد المتظاهرين و مخلفة عددا من "الجرحى" و "المصابين" ، قبل أن تقدم على "اختطاف" ثمانية من نشطاء الحركة و إخضاعهم للتعذيب النفسي و الجسدي داخل سيارات الشرطة ، و رميهم على بعد نحو سبعة كيلومترات خارج المدينة فاقدي الوعي.

وقد تمكن نشطاء حركة 20 فبراير المختطفين من الوصول بصعوبة إلى مشارف المدينة حيث قام عدد من المتطوعين بالبحث عنهم في الخلاء ونقلهم إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج .

من جهتها ، فرضت أجهزة الأمن المغربية "حصارها" على جميع منافذ المستشفى المذكور وسط إجراءات أمنية جد مشددة ، بموازاة التحاق عدد كبير من المواطنين و النشطاء الحقوقيين و عدد من المحامين و الإطارات الحقوقية.

و أفاد شهود عيان و عدد من نشطاء الحركة بأن رئيس الأمن الإقليمي المدعو " رفيق " إلى جانب ضابط الشرطة المدعو " الحسناوي موسى " ، قد تلفظا بمصطلحات "نابية" ضد المحتجين و المارة الذين لم يسلموا بدورهم من "الضرب" و "الرفس" و الكلام الساقط .

وادان العديد من الهيئات الحقوقية "القمع" الوحشي الذي تعرض له المحتجون ، مؤكدين عزمهم على تنظيم وقفة سلمية للتنديد بالتدخل الهمجي و الأسلوب الغير إنساني الذي تعاملت به الأجهزة الأمنية مع المحتجين.

بشكل وحشي و أمطرتهم بوابل من السب و الشتم و "هددتهم" بالاغتصاب و التصفية الجسدية ، إذا استمروا في مظاهراتهم السلمية المطالبة بالتغيير والإصلاح السياسي لتركيبة النظام المغربي ..

و كانت السلطات المغربية قد حشدت أمس الثلاثاء،عدد من الشاحنات و دوريات تابعة لقوات التدخل السريع و القوات المساعدة و الشرطة إلى جانب سيارات تابعة لأجهزة المخابرات المدنية و العسكرية ، التي عمدت على محاصرة الساحات العامة و الشوارع الرئيسة لمنع التظاهر و الاحتجاج السلمي في محاولة يائسة لفرض سياسة الأمر الواقع بالقوة (واص) .

090/092