تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جبهة البوليساريو تستوقف الأمم المتحدة إزاء التصعيد المغربي الخطير في انتهاكات حقوق الإنسان بالأراضي المحتلة (نص رسالة)

نشر في

 بئر لحلو (الاراصي المحررة) 3 غشت 2011 (واص)- نبه رئيس الدولة الامين العام لجبهة البوليساريو، السيد محمد عبد العزيز اليوم الثلاثاء، الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ازاء "التصاعد الخطير" لانتهاكات المغرب المتكررة لحقوق الإنسان الصحراوي والقمع المتواصل للحركة الاحتجاجية السلمية بمدينتي العيون وبوجدور المحتلتين.

 

وطالب رئيس الدولة في رسالة الى السيد بان كي مون الأمم المتحدة، نشرت يوم امس الثلاثاء، بضرورة التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات والانتهاكات التي تقع في إقليم تابع لها، وفي حق شعب مظلوم لا زال ينتظر منها أن تتحمل مسؤوليتها في تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا

 

وحمل رئيس الدولة المسؤولية الكاملة لسلطات الاحتلال المغربية، سواء عن جريمة الاختطاف التي تعرض لها مؤخرا الشاب الصحراوي غالي بوحلا، وما رافقها من تعنيف وترهيب أثناء فترة الاختطاف والاعتقال، وعن تبعات الهجوم الوحشي على المتظاهرين المسالمين أمام منزل عائلته.

 

 

وصرح رئيس الدولة ان هذا التدخل الجديد يعكس نية مبيتة لدى سلطات الاحتلال المغربي في المضي قدماً في تعنتها ورفضها لتطبيق مواثيق وقرارات الأمم المتحدة ومقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهو أمر في غاية الخطورة، ويتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي وممارسة كل الضغوط والعقوبات اللازمة على الحكومة المغربية، وتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو حتى تشمل حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

 

وفيما يلي النص الكامل للرسالة :

" بئر لحلو، 02 أغسطس 2011

السيد بان كي مون،

الامين العام للأمم المتحدة،

نيو يورك

 

السيد الأمين العام،

تواصل سلطات الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية ممارسة نفس السياسات القمعية التي رافقت اجتياحها العسكري للساقية الحمراء ووادي الذهب في 31 أكتوبر 1975 أو هجومها العسكري على مخيم اقديم إيزيك في 8 نوفمبر 2010 وفي مناسبات كثيرة أخرى.

 

وهكذا، وفي حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم 31 يوليو 2011، شهد حي الفتح في مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية المحتلة، تدخلاً عنيفاً لقوات الشرطة والقوات المساعدة، ضد مظاهرة سلمية نظمها مواطنات ومواطنون صحراويون، احتجاجاً على عملية الاختطاف الجبانة التي قامت بها عناصر من قوات الأمن المغربية في اليوم السابق في حق الشاب غالي بوحلا.

 

وبعنف وحشي، لم يرحم حتى النساء والأطفال والمسنين، استعملت شرطة الاحتلال المغربي عشرات السيارات من مختلف الأحجام وعمدت إلى ضرب المتظاهرين بالهراوات والعصي وغيرها، وحاصرت منزل عائلة المختطف وأمطرته بالحجارة، وطاردت المتظاهرين في أحياء وشوارع وأزقة المدينة.

 

وقد أسفر هذا التدخل الجديد عن وقوع إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف المتظاهرين المسالمين، من بينها:

ـ نورة بوحلا

ـ نجيب بوحلا

ـ عزيز بوحلا

ـ مريم بوحلا (طفلة)

ـ سلـَّـم محمد اعبيد

ـ محمودة لعبيد

ـ الناشطة الحقوقية مريم البورحيمي

ـ عيشتو عثمان بوتاسوفرة (مسنة)

ـ مينة لعروصي

ـ الغالية اعمير

ـ عالي عبد الله (طفل)

ـ مريم الخالدي

ـ لعروصي السوداني

ـ أحمد بابا الشين

 

السيد الأمين العام،

بعد يوم واحد من هجومها الوحشي في مدينة بوجدور المحتلة، ها هي سلطات الاحتلال المغربي تدشن شهر رمضان الكريم، شهر السكينة والسلام، بتدخل آخر، يعكس تصاعداً خطيراً في وتيرة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المرتكبة من طرف الدولة المغربية.

 

وفي وقت نحمل فيه المسؤولية الكاملة لسلطات الاحتلال، سواء عن جريمة الاختطاف التي تعرض لها الشاب الصحراوي غالي بوحلا، وما رافقها من تعنيف وترهيب أثناء فترة الاختطاف والاعتقال، وعن تبعات الهجوم الوحشي على المتظاهرين المسالمين أمام منزل عائلته، فإننا نطالب الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوقف هذه الممارسات والانتهاكات التي تقع في إقليم تابع لها، وفي حق شعب مظلوم لا زال ينتظر منها أن تتحمل مسؤوليتها في تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا.

 

 

إن هذا التدخل الجديد يعكس نية مبيتة لدى سلطات الاحتلال المغربي في المضي قدماً في تعنتها ورفضها لتطبيق مواثيق وقرارات الأمم المتحدة ومقتضيات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهو أمر في غاية الخطورة، ويتطلب تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي وممارسة كل الضغوط والعقوبات اللازمة على الحكومة المغربية، وتوسيع صلاحيات بعثة المينورسو حتى تشمل حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية ومراقبتها والتقرير عنها.

 

لا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى متفرجاً على هذه الممارسات، ولا بد من التعجيل بفتح الإقليم أمام المراقبين والإعلاميين الدوليين المستقلين وإطلاق سراح يحي محمد الحافظ إيعزة وجميع المعتقلين السياسيين الصحراويين والكشف عن مصير أكثر من 651 مفقوداً صحراوياً لدى الدولة المغربية وإزالة الجدار العسكري المغربي الفاصل بين العائلات الصحراوية والتوقف الفوري عن نهب ثروات الصحراء الغربية.

في انتظار تدخلكم العاجل تقبلوا، السيد الأمين العام، أسمى آيات التقدير والاحترام

محمد عبد العزيز، الامين العام لجبهة البوليساريو" .(واص)