مدريد (اسبانيا) 2 اغسطس 2011 (واص)- اتهم تقرير لمركز الاستخبارات العسكرية الإسبانية، المعروف اختصارا ب "س، ن، ي" ، ست دول إسلامية وعلى "رأسها" المغرب "بدعم" الجماعات الإسلامية المتطرفة بطريقة غير مباشرة وذلك بسقوط جزء من الدعم المالي الذي تقدمه لبعض الجمعيات الإسلامية في يد المتطرفين حسب ما نشرته جريدة الباييس الاسبانية.
وذكر هذا "التقرير السري" الذي تم تسريبه عبر جريدة "إلباييس" المقربة من الحكومة الاشتراكية، أن ست دول إسلامية وهي المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة وليبيا، و على الخصوص المغرب، تخصص ميزانيات كبيرة لدعم المليون و200 ألف مسلم الذين يعيشون في إسبانيا بهدف مراقبتهم ولكن جزءا مهما من هذه الأموال تسقط في يد الجماعات الإسلامية الراديكالية وبعض الأشخاص الذين لا ضمير لهم .
وأكد التقرير الذي أرسله مدير الاستخبارات العسكرية، الجنرال فيليكس سانس رولدان، في 16 ماي الماضي إلى كل من وزارة الداخلية والخارجية والدفاع أن التمويل الذي يقدمه المغرب والدول الإسلامية الخمس الأخرى يؤدي إلى "عواقب ومواقف سلبية بالنسبة للتعايش ، حيث يساعد على بروز مجتمعات موازية ، وحرمان الفتيات من التعليم، والزواج القسري ، إلى غير ذلك .
وقال رئيس الاستخبارات الإسبانية إنه "ليس هناك رقابة كافية على المنح والمساعدات المالية التي تقدمها دول أجنبية للجالية المسلمة في اسبانيا ، محذرا هذه الدول من خطر تقديم مساعدات لتلبية مطالب فردية.
جدير بالذكر، أن السلطات الإسبانية قد اعتقلت يونيو الفارط ، "مغربيا " وصفته بالعضو "البارز" في "الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة" ، بتهمة تحريض قاصرين في إسبانيا لأهداف إرهابية. وأضافت الوزارة أن المعتقل له ارتباطات بعدد من المعتقلين المغاربة الذين يقضون حاليا عقوبة سجنية بتهم تتعلق بالإرهاب (واص).
090/092