روما 26 يوليو 2011 (وأص) - حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) التي تتخذ من روما مقرا لها في تقرير لها أول أمس الأحد من تدهور الظروف في الأشهر القادمة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مهمة حيث يحتاج حوالي 12 مليون شخص في القرن الإفريقي إلى مساعدات عاجلة
وحسب التقرير الاممي، فان عدد الصوماليين الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية ازداد من 4,2 مليون إلى 7,3 مليون في الأشهر الستة الماضية مع استمرار الأزمات والنزاعات الجارية التي ضربت البلاد منذ عام .1991
ويشهد الصومال انفلاتا أمنيا منذ عام 1991 حيث تحاول حركة "الشباب المجاهدين المتمردة التي تسيطر على مناطق كبيرة من البلاد الإطاحة بالحكومة الصومالية الانتقالية المدعومة من المجتمع الدولي و ترفض السماح لمنظمات الإغاثة الإنسانية العمل في المناطق التي تسيطر عليها .
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد حذر من الآثار الكارثية للنزاعات في أرجاء القرن الأفريقي وبالخصوص في الصومال وانها ستؤدي إلى ارتفاع أسعار الأغذية مما قد يزيد من حدة المجاعة التي تهدد أكثر من 12 مليون شخص.
وطالب المسئول الاممي بتوفير حوالي 1,6 مليار دولار من المعونات في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الجهات المانحة الدولية تبرعت بنصف هذا المبلغ فقط
للإشارة خصص البنك العالمي 500 مليون دولار حيث كان أول المنظمات العالمية المبادرة .
و اعتبر في بيان له، ان هذا المبلغ يضاف إلى 12 مليون دولار وهو مبلغ "خصص للدعم المباشر لأول المتضررين من هذه الأزمة .
كما ناشد الاتحاد الإفريقي الدول الأعضاء والمجتمع الدولي ومختلف الجهات المانحة تحمل مسؤولياتهم تجاه شعب الصومال والإسهام في تخفيف محنته ومعاناته .
ومن جهتها دعت وزارة الخارجية الإثيوبية الى توفير مساعدات غذائية طارئة تقدر قيمتها بنحو 400 مليون دولار للمتأثرين بموجة الجفاف الحادة في جنوب وجنوب شرق إثيوبيا. واوضحت أن "هناك حوالي 5ر4 مليون شخص في إثيوبيا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية طارئة .
لقد شهدت دول القرن الأفريقي جراء موجة من الجفاف الشديد أزمة إنسانية جديدة يعاني منها 12 مليون شخض .
يذكر أن القرن الأفريقي شهد اربع موجات جفاف بين عامي 2000 و2006 حيث توفي 10 ملايين شخص في إثيوبيا عام 2000, كما ضربت هذه الموجة كينيا والصومال وإريتريا وأوغندا وجيبوتي والسودان. وهددت موجة الجفاف عام 2006 شمال كينيا وجنوب إثيوبيا .
092/700