نيويورك 25 يوليو 2011 (واص)- لاحظت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية بان مجرد التصويت على الاستفتاء لا يحل مشكلة في المغرب، مبرزة في مقال نشر يوم 20 يوليو الجاري، تواصل "مد حركة الاحتجاج" الذي يتوقع المراقبون تزايده مع الدخول الاجتماعي بعد شهر رمضان في ظل الحراك في المنطقة
"لقد رفض أشهر النشطاء من اجل الديمقراطية بمن فيهم حركة 20 فبراير من اجل التغيير، التي بدأت في الفيسبوك وقامت بعدة مسيرات في كبريات المدن، نتيجة الاستفتاء وتعهدوا بمواصلة المعركة من اجل إقامة دولة كاملة الديمقراطية." تقول الصحيفة
ونقلت عن استاذ العلوم السياسية في جامعة ديوك في كارولينا الشمالية ومتخصص في شمال افريقيا، مغراوي قوله " أن الاستفتاء علاج قصير المدى للمشاكل المغربية."
"يبدوا أن الملكية وأنصارها تمكنوا من ترتيب استفتاء على الدستور على عجل وبشكل مثير للشك،" ويواصل قائلا "هذا سيعطي للعاهل أسابيع أو أشهر قليلة للإعلان عن احراز انتصار سياسي." يقول السيد مغراوي
ويضيف الاستاذ " أن المخالفات في عملية التصويت ومعارضة فئات عريضة من المجتمع المدني، والحركة الاسلامية الرئيسية وبعض الاحزاب السياسية، كل ذلك أفقد العملية شرعيتها."
"لن أتفاجأ إطلاقا إذا ما عدنا ثانية لجو الأزمة وربما العنف قبل نهاية العام." يتنبأ السيد مغراوي.
وتذكر الصحيفة انه عندما شرعت حركة 20 فبراير في التنظيم، بعيد سقوط نظام الرئيس زين العابدين بن علي في تونس، قام النظام المغربي بحملة دعائية مركزة لوصف المحتجين بأنهم أعداء البلاد توجههم حركة تحرير الصحراء الغربية، البوليساريو.
وتستدرك قائلة " ورغم ذلك، تمكنت الحركة، التي تجمع بين نشطاء حقوقيين، أحزاب يسارية صغيرة، نشطاء شبابيين، حزب اسلامي محظور، العدل والاحسان، من استنفار الآلاف من الناس في أكثر من 50 مدينة ودأبت منذئذ على تنظيم مسيرات كل يوم سبت، في كافة أرجاء البلاد."
و لاحظت الصحيفة بان أكبر انتصار حققته حركة 20 فبراير ومن يدور في فلكها هو توعية الشباب المغربي "المعزول عن السياسة" والذي قرر لأول مرة أن ينخرط فيها،قائلة " بعد اسبوعين من المظاهرات، كانت الحركة تحقق بعض التقدم عندما تعهد الملك، في خطاب له في 9 مارس، باجراء تعديلات معتبرة على الدستور وإدخال المزيد من الحريات الشخصية."
براي المحللين، تكتب الصحيفة " أنه من غير المرجح أن تتوقف مجموعات الشباب المغربي المنخرطة في الاحتجاجات، برغم التباين الكبير بينها، عن الدفع من اجل التغيير. وذلك التقدير يطابق ما يقوله المحتجون الشبان أنفسهم."
"نحن نكافح من اجل شيء ذي مغزى وسوف ننتصر،" يقول بن مومن احد النشطاء ويضيف "لسنا مرتبطين بأي موعد، ومجرى التاريخ إلى جانبنا." (واص)
088/090