تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الرئيس محمد عبد العزيز يتطرق "للواقع االمؤلم" الذي يعيشه الشباب الصحراوي في ظل الاحتلال المغربي

نشر في

 مالابو (غينيا الاستوائية)، 30 يونيو 2011 (واص) - تطرق رئيس الدولة و الامين العام للجبهة، السيد محمد عبد العزيز، "للواقع المؤلم الذي تعيشه الشبيبة الصحراوية في المناطق المحتلة من بلادنا والمتمثلة في القمع والاعتقال والبطالة والحرمان من ابسط الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية،" و ذلك في مداخلته خلال القمة السابعة عشرة للاتحاد الافريقي، المنعقدة في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية.

و اوضح رئيس الدولة انه في الوقت الذي تنعقد فيه القمة الافريقية السابعة عشرة تحت شعار "التعجيل بتمكين الشباب من اجل التنمية المستدامة،" يوجد "ازيد من خمسين من خيرة شبابنا ترزح في االسجون لا لجرم اقترفوه سوى أنهم طالبوا بحقهم الشرعي في الحرية والاستقلال."

من جهة اخرى اكد رئيس الدولة ان "السياسةَ الوطنية للشباب في بلادنا تنبثق وتسترشد بالاهداف والمباديء الكبرى التي حددتها منظمتـنا القارية عبر مختلف برامجها التنموية وخاصة ما تعلق منها بالشباب." مضيفا انه في هذا السياق "وقعت الجمهورية الصحراوية على الميثاق الافريقي للشباب، ايمانا منها بالغايات والمقاصد التي تضمتنها هذه الوثيقة المرجعية الهامة."

في هذا الاطار فان التعبئة الشاملة للشباب تتم عبر تعبئته وتمكينه في اطار خدمة اهداف التحرير والتنمية التي تعرفها بلادنا، سواء تعلق الامر بالحاضر الكفاحي الآني، او بالمستقبل الواعد لبلادنا في كافة مجالات الحياة.

وتتم هذه التعبئة عبر المؤسسات الحكومية المنبثقة عن الوزارات المعنية مثل التعليم والتربية والشباب والرياضة وشؤون المرأة والرعاية الاجتماعية، والتشغيل والتكوين المهني، كما تتم كذلك عن طريق المنظمات الشبابية والطلابية والنسائية والتنظيمات والجمعيات ونوادي التطوع المختلفة، يضيف رئيس الدولة. (واص)

فيما يلي النص الكامل لمداخلة الأخ محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الأمين العام للجبهة، خلال القمة السابعة عشر للاتحاد الإفريقي، المنعقدة في مالابو، عاصمة غينيا الاستوائية، في موضوعها الرئيسي " التعجيل بتمكين الشباب من أجل التنمية المستدامة" ، 30 يونيو 2011:

 

"بسم الله الرحمن الرحيم

السيد الرئيس،

السادة رؤساء الوفود المشاركة،

السيدات والسادة،

اسمحوا لي في البداية أن أتقدم باسم شعب وحكومة الجمهورية الصحراوية بأسمى عبارات الشكر والتقدير إلى جمهورية غينيا الاستوائية، حكومة وشعباً، بقيادة فخامة الرئيس تيودورو اوبيانغ نغيما مباسوغو، على ما وفرته لنا من حسن الاستقبال والضيافة، وأن أعبر لهذا البلد الشقيق عن عميق تقديرنا للجهود المتميزة التي بذلها لتوفير افضل الظروف لانجاح هذه القمة.

اننا نثمن عاليا اختيار موضوع تسريع التمكين للشباب لما له من اهمية بالغة في حاضر ومستقبل بلداننا. ان اهميةَ هذا الموضوع تتجاوز الحديث عن فئة عمرية معينة لتطال مجالات اكثر عمقا واتساعا تتعلق بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبالامن والاستقرار في قارتنا.

ان ايلاء العناية اللازمة لهذا الموضوع لا تفرضه المعطيات الديمغرافية لبلداننا فحسب، والتي تؤكد جميعها تنامي الفئة الشبابية بشكلٍ ملحوظ، وانما تمليه تحديات حاضر ومستقبل التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي لن تتم بشكل فعال و مستدام الا بمشاركة واسعة لكافة شرائح المجتمع وبخاصة الفئةَ الشبانية التي هي مصدر حقيقي للابداع والتجديد.

وعلى هذا الاساس يصبح التمكين للشباب شرطا اساسيا، يتعين ان تتجند له كافة الطاقات والامكانيات لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة منطلقها وهدفها الاساسي هو بناء وخدمة الانسان باعتباره حجر الاساس والهدف الاسمى لكل سياسة حكيمة.

في هذا الاطار فان الجمهوريةَ الصحراوية ورغم قساوة الظروف وشح الامكانيات الا انها ومنذ البداية تبنت سياسة وطنية للشباب تقوم على التربية والمشاركة والتعبئة الشاملة.

بخصوص التربية فقد تمكنا من ضمان التمدرس الشامل لكل الاطفال البالغين لسن التمدرس من خلال الزامية ومجانية التعليم للذكور والاناث عبر كافة مراحل التعليم العادي، بينما تم توفير فرص للتكوين المهني لمن غادروا التعليم النظامي وذلك لتمكينهم من الحصول على الوظائف التي تسمح لهم بالاندماج في المجتمع وحسب متطلبات سوق العمل.

بخصوص المشاركة فقد تم تجسيدها عبر المشاركة الفعالة للشباب في البرامج الاجتماعية التطوعية في الاراضي المحررة ومخيمات اللاجئين، سواء ما تعلق منها بحملات محو الامية او غيرها من البرامج الاجتماعية والاقتصادية.

 اما المشاركة السياسية فتمت من خلال ضمان تمثيل فئة الشباب في كل الهيئات السياسية التنفيذية والتشريعية على كافة مستويات الدولة محليا، جهويا ووطنياً.

اما التعبئة الشاملة للشباب فتتم عبر تعبئته وتمكينه في اطار خدمة اهداف التحرير والتنمية التي تعرفها بلادنا، سواء تعلق الامر بالحاضر الكفاحي الآني، او بالمستقبل الواعد لبلادنا في كافة مجالات الحياة.

وتتم هذه التعبئة عبر المؤسسات الحكومية المنبثقة عن الوزارات المعنية مثل التعليم والتربية والشباب والرياضة وشؤون المرأة والرعاية الاجتماعية، والتشغيل والتكوين المهني، كما تتم كذلك عن طريق المنظمات الشبابية والطلابية والنسائية والتنظيمات والجمعيات ونوادي التطوع المختلفة.

ان السياسةَ الوطنية للشباب في بلادنا تنبثق وتسترشد بالاهداف والمباديء الكبرى التي حددتها منظمتـنا القارية عبر مختلف برامجها التنموية وخاصة ما تعلق منها بالشباب. في هذا السياق وقعت الجمهورية الصحراوية على الميثاق الافريقي للشباب، ايمانا منها بالغايات والمقاصد التي تضمتنها هذه الوثيقة المرجعية الهامة.

لا يفوتني ونحن نتحدث عن اوضاع الشباب في قارتنا ان اتطرق للواقع المؤلم الذي تعيشه الشبيبة الصحراوية في المناطق المحتلة من بلادنا والمتمثلة في القمع والاعتقال والبطالة والحرمان من ابسط الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية. ونحن نتحدث الآن هناك، ازيد من خمسين من خيرة شبابنا ترزح في االسجون لا لجرم اقترفوه سوى أنهم طالبوا بحقهم الشرعي في الحرية والاستقلال. 

وفي الختام، فإننا نعبر عن بالغ سعادتنا وارتياحنا ونحن نرى زعماء القارة الإفريقية يطرحون هذا الموضوع الأساسي والحساس، وعلى أعلى مستوى، وهو ما يجسد رغبتهم الراسخة في توحيد الرؤى وإصرارهم على اتخاذ خطوات عملية ملموسة للتسريع بالتمكين لشباب قارتنا لأنهم هم ضمان حاضر ومستقبل إفريقيا الحرة الموحدة، المستقرة والمزدهرة. 

شكراً جزيلاً، والسلام عليكم ورحمة الله" (واص)