تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

على اجتماع لجنة الوساطة حول ليبيا تحديد نمط تنفيذ خارطة الطريق الإفريقية (لعمامرة)

نشر في

مالابو 29يونيو2011 (واص)- أكد مفوض الاتحاد الإفريقي للسلم و الأمن الجزائري رمطان لعمامرة اليوم الأربعاء في ملابو أن لجنة الوساطة للاتحاد الإفريقي حول الأزمة في ليبيا ستجتمع في مالابو (غينيا بيساو) من اجل تحديد نمط تنفيذ خارطة طريق الاتحاد الإفريقي حول تسوية هذه الأزمة

و أوضح السيد لعمامرة للصحافة عشية القمة ال17 للاتحاد الإفريقي في هذا الصدد أن عقد اجتماع رفيع المستوى لللجنة الخاصة في مالابو تقرر خلال اجتماعها الأخير في بريتوريا.

    
و أضاف أن الأمر يتعلق باجتماع يهدف إلى تحديد ملموس لمفهوم الهدنة الإنسانية و نشر ملاحظين بمشاركة الاتحاد الإفريقي و مباشرة الحوار في ليبيا.

       
و يرى السيد لعمامرة أن ما يجري في ليبيا "يعتبر حربا أهلية" و أنه في في حالات مثل هذه كان الاتحاد الإفريقي يلجأ دوما إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية".

       
و ذلك ما يفسر  على حد تعبيره  نداء الاتحاد الإفريقي لوقف إطلاق النار و التكفل بالجانب الإنساني و مباشرة مسار مصالحة و الشروع في مرحلة انتقالية لا تقصي أحد و إجراءات من اجل مباشرة إصلاحات سياسية قصد-كما قال- التكفل بالأسباب التي أدت إلى الوضع السائد اليوم في ليبيا.

       
و بالنسبة للهدنة الإنسانية جدد السيد لعمامرة موقف الاتحاد الإفريقي الذي يدمج الملاحظين الدوليين و الأفارقة بهدف التوصل إلى مفاوضات من اجل "مسعى لا يقصي أي طرف في ليبيا".

          
و أكد في هذا الصدد يقول "و لن نتأكد من التحولات الديمقراطية في هذا البلد إلا بعد توصل الليبيين إلى اجماع و شروعهم في اصلاحات".

       
و بعد أن ذكر بأنه لم يتم اشراك الاتحاد الافريقي في قرار عمليات القصف الجوي ضد ليبيا أكد السيد لعمامرة على ان اليوم "هناك اعتراف بمسعى الاتحاد الافريقي الحكيم".

       
كما أشار مفوض الاتحاد الافريقي للسلم و الأمن إلى الاتصالات "الدائمة"مع منظمة حلف شمال الأطلسي و كذا أعضاء مجلس الأمن خاصة (الولايات المتحدة و فرنسا و بريطانيا.

       
و أوضح بشأن ما ينتظر على الصعيد الدولى من الإجراءات التي سيتم اتخاذها على مستوى قمة الاتحاد الافريقي بمالابو لتسوية الأزمة الليبية أن "كل الاطراف تولي اهتماما لقرارات رؤساء الدول أعضاء اللجنة الخاصة ببريتوريا و تنتظر تأكيد هذا الموقف على مستوى القمة نفسها".

       
و اعتبر السيد لعمامرة أن "الاتحاد الافريقي اليوم له الحق في التركيز على الأزمة الليبية أكثر من ذي قبل" أي في 10 مارس الماضي بأسبوع قبل المصادقة على لائحة مجلس الأمن 1973 و تسعة أيام قبل بدء الغارات الجوية التي تشنها منظمة حلف شمال الأطلسي ضد ليبيا.

       
و قال مفوض الاتحاد الافريقي للسلم و الأمن أنه حان الوقت لوقف الخيار العسكري و كذا لحلف شمال الاطلسي ان يوقف غاراته الجوية قصد اعطاء الحل السياسي كل حظوظه في النجاح في ليبيا".(واص)