الرباط 21 يونيو 2011 (واص)- قررت أحزاب ومنظمات مغربية مقاطعة الاستفتاء الذي دعا إليه ملك المغرب في خطابه الأخير بخصوص التعديلات الدستورية، حسبما نشرته الاثنين بعض الصحف المغربية
الى ذلك، أكد حزب النهج الديمقراطي، و باقي أطراف اليسار الثوري، و الحزب الاشتراكي الموحد، و حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ونقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، وتيار المناضل مقاطعة دستور "الاستبداد الجديد"
وكان حزب النهج الديمقراطي، قد دعا إلى مقاطعة الاستفتاء حول مشروع الدستور، وفي نفس الوقت الاستمرار في النضال من أجل تفكيك المخزن كشرط ضروري لإقرار دستور ديمقراطي.
وجاء في بيان صادر عن الكتابة الوطنية، أن مشروع الدستور الجديد "يكرس نظام الحكم الفردي المطلق للملك، حيث الحكومة لا تحكم فعلا ولا تحدد ولاتدير سياسة البلاد بكاملها، ووزراؤها ليسوا سوى موظفين كبار لدى القصر كلفوا بالجانب التدبيري".
في ذات السياف ، اعتبرت العديد من القوى والشخصيات السياسية المغربية التعديلات الجديدة في الدستور المغربي غير كافة داعية الى مواصلة المظاهرات السلمية التي تقودها حركة 20 فبراير
ولاحظت حركة "20 فبراير" بان منح المزيد من الصلاحيات للمك يشكل "تعدياً" على مبدأ فصل السلطات، معتبرة أنه لا يوجد تغيير حقيقي عند المقارنة بين الدستور الحالي ومشروع الدستور الجديد.
ونبهت الحركة أن الدستور الجديد "لم يمس" بصلاحيات الملك الدينية، فالملك ـ بحسب ذات المصدرـ لا يزال أمير المؤمنين وبالتالي فإن المشروع يكرسه كسلطة دينية وحيدة في المملكة.(واص )