ولاية السمارة( مخيمات اللاجئين الصحراويين) 21يونيو 2011 (واص)- أكد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الجزائر السيد عبد الكريم غول مساء امس الإثنين أن إحياء اليوم العالمي للاجئ يحمل عدة رسائل إنسانية للعالم بأسره.
وأوضح المسؤول الأممي في كلمة ألقاها ضمن فعاليات إحياء اليوم العالمي للاجئ التي احتضنتها ولاية السمارة أن إحياء اليوم العالمي للاجئ يحمل عدة رسائل إنسانية للعالم برمته تتعلق بالخصوص بتحسيس كافة الفعاليات في الدول والمنظمات حول أهمية التعاون مع اللاجئين .
وأكد السيد عبد الكريم غول بأن هذا التعاون مع اللاجئين يتطلب المزيد من تظافر الجهود من أجل تخفيف معاناتهم ورسالة أخرى تؤكد أن اللاجئين في كل أنحاء العالم ليسوا وحدهم وإنما هناك مجتمع دولي معهم يعمل بالتعاون والتنسيق من اجل التكفل باحتياجاتهم.
وأضاف ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الجزائر " أن المفوضية والمجتمع الدولي يعتبرون هذا اليوم نموذج حقيقي لتسليط الضوء على قضايا وهموم وتحديات واحدة من أكبر شرائح المجتمع الدولي ضعفا".
ومن جهتها ثمنت وزيرة الثقافة الصحراوية السيدة خديجة حمدي في تدخل لها بالمناسبة الجهود الإنسانية التي تقوم بها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مخيمات اللاجئين الصحراويين.
وأكدت ممثلة الحكومة الصحراوية في هذا الخصوص " أن هذه الهيئة الأممية تقدم خدمات جليلة داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين سمحت بإعطاء فرص على أكثر من صعيد بخصوص تعليم الأطفال اللاجئين وتربيتهم وتوفير لهم سبل التعليم ".
كما ساهمت المفوضية في حماية صحة المرأة الصحراوية والطفل والمسن الصحراوي من خلال تقديم خدمات صحية تمكن هؤلاء اللاجئين من التخفيف من معاناتهم كما أضافت المسؤولة الصحراوية.
وثمنت السيدة خديجة حمدى كذلك الدور البارز الذي تؤديه المفوضية لحماية سواء بالمفهوم التراثي أو القانوني لحفظ ذاكرة اللاجئين الصحراويين وربطهم بماضيهم وإعطاء الفرصة للشباب لكي يبحث في الذاكرة الجماعية للمجتمع الصحراوي.
وقالت وزير الثقافة الصحراوية " إننا لاجئون بكل المقاييس لأننا لسنا على أرض الوطن ولأننا أبعدنا منه نتيجة صراع سياسي دامي بين الأشقاء"
وبالمناسبة نوهت المسؤولة الصحراوية بالعلاقات الوطيدة على كافة الأصعدة التي تربط بين الجزائر والجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية .
ومن جهته أوضح ممثل وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية السيد فريد بن حنيش بأن عمل المفوضية السامية الأممية لشؤون اللاجئين وكذا المنظمات الإنسانية التي تشارك اللاجئين الصحراويين هذه المناسبة الدولية يمثل تحديا من أجل تحسين وضعية تدخل هذه المنظمات للتخفيف من معاناة اللاجئين مؤكدا في نفس السياق "بأنه يتعين على المجموعة الدولية تكثيف الجهود من اجل التخفيف من حدة معاناة هؤلاء اللاجئين".
للتذكير فإن الإحتفالات باليوم العالمي للاجئ التي احتضنتها ولاية السمارة للاجئين الصحراويين قد تميزت بإقامة العديد من الأنشطة المتنوعة التي أشرفت على انطلاقتها أمسية اليوم الوفود المشاركة والتي يتقدمها ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الجزائر وممثلي الحكومة الصحراوية وعدد من المدعويين.
ووزعت المفوضية بالمناسبة في ختام هذه الإحتفالات شهادات تقدير على كل المشاركين في إحياء اليوم العالمي للاجئ. (واص)