الداخلة (مخيمات اللاجئين)12 يونيو2011 (واص)- اختتمت يوم أمس السبت، فعاليات الذكرى الـ35 ليوم الشهداء بالتزامن مع اسدال الستار على مداولات الندوة الوطنية حول سياسات الشباب،بمشاركة أزيد من 500 مشارك ووفد من المناطق المحتلة يضم عددا من النشطاء والفاعلين .
ولدى اختتامه للحدث، عبرعضو الأمانة الوطنية ,الوزير الأول السيد عبد القادر عن ارتياحه "العميق" لنتائج الندوة، مؤكدا أن تزامن انعقادها مع اليوم الوطني للشهداء والمشاركة الضخمة للوفد القادم من المناطق المحتلة وتركيزها على واقع الشباب وآماله كان السبب المباشر في نجاحها .
ونبه السيد عبد القادر،انتباه المشاركين ، إلى أن نجاح الندوة سيكون "دافعا قويا" لفاعلية الشباب في مختلف قطاعات وميادين العمل بما "يعزز" البناء ،مبرزا أن الدولة الصحراوية دأبت منذ البداية على "إقحام" الشباب في بوتقة المعركة والعمل الميداني.
وأشار الوزير الأول ،إلى أن جبهة البوليساريو حافظت على التماسك العام و تسيير موئساتها في الوقت الذي ظلت الدولة المغربية تحاول خلق "شقاق" و إثارة "البلبلة" في صفوف المواطنين الصحراويين عبر "نفث سموم" الدعاية.
ولاحظ الوزير الاول الى أن" تاكد" النظام المغربي من قناعة وعزم الشعب الصحراوي على "نيل الاستقلال عندما يمنح لهم خيار تقريرالمصير" هو السبب في عرقلة الرباط إجراء عملية الاستفتاء .
وكانت الندوة الوطنية قد افتتحت يوم 9 يونيو بحضور رئيس الجمهورية السيد محمدعبدالعزيز، والتي خرجت بجملة من التوصيات في ميادين العمل(مهمات التحرير والبناء، الهياكل وتطبيق سياسات الشباب)، بعد ثلاثة ايام من المداولات
و دعت الندوة إلى "تعزيز المساهمة الشبابية" بغية تأجيج العمل النضالي في المناطق المحتلة و مخيمات اللاجئين، مشددة على ضروة "إلمام الشباب" بتكنولوجيا الإتصال من أجل فضح سياسات القمع المغربية داخل الأراضي الصحراوية المحتلة.
وطالب المشاركون بضرورة إعداد إجراءات "صارمة" حول سياسات الشباب الإجتماية، داعين إلى تقوية العلاقات بين المؤسسات ذات الصلة المباشرة بالعمل حتى تلعب دورا "مفصليا" في عمل الشباب.
و طالبت لجنة الهياكل و تطبيق سياسات الشباب الى ضرورة إشراك الشباب في عملية البناء و إعداد توصيات و برامج حول الشباب، داعية إلى وضع قانون خاص يوصي بالتزاماته و كذلك الإلتزام بالتوصيات القارية حول سياسات الشباب كتوصية الاتحاد الافريقي.
كما وجهت الندوة عدة رسائل و توصيات، رسالة إلى المنظمات الشبانية العالمية المساندة لكفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية و الاستقلال،
واهابت الندوة بشباب المدن المحتلة و مخميات اللاجئين و جيش التحرير، للنهوض بالعمل "الميداني" في توصية شاملة حول الشباب و دوره في مواصلة المسيرة النضالية و تواصل الأجيال من أجل الحرية و ألاستقلال.
للاشارة عقدت الندوة الوطنية باعتبارها احد مقررات البرنامج السنوي للحكومة لسنة 2011 من اجل وضع سياسة وطنية للشباب، الذي بدأت الحكومة بتضمينه في البرنامج السنوي منذ 2006 كهدف من أهداف العمل الحكومي في الميدان الإجتماعي، و تطبيقا لتوجيهات الأمانة الوطنية التي ناقشت ملف الشباب والرياضة بتعمق في دورتها المنعقدة يوم 19 ديسمبر 2009 ، كما تندرج في إطار التزامات الدولة الصحراوية في إطار الإتحاد الإفريقي بتوقيعها مؤخرا على الميثاق الإفريقي للشباب. (واص)
088/090/12 05 12 يونيو11 واص