الرباط 8 يونيو 2011 - سجلت مدينة مراكش التي تعد الوجهة السياحية الأولى بالمغرب تراجعا بنسبة 20 بالمائة على مستوى المؤسسات الفندقية المصنفة بالرغم من انخفاض الأسعار المقترحة على الزبائن حسبما علم من مصادر قريبة من المتعاملين.
و يرجع هذا الانخفاض في اقبال السياح الذي يؤكده تراجع عدد رحلات الوصول بمطار المدينة بنسبة 14 بالمائة إلى الأثر التي تركه الاعتداء الأخير الذي استهدف احد المطاعم بساحة "جامع الفنا" و الذي تسبب في مقتل 17 شخصا و العديد من الجرحى بالإضافة إلى المظاهرات الداعية إلى التغيير الديمقراطي التي يعرفها المغرب.
و كان لهذه العناصر أثرا محسوسا على رقم اعمال بعض المؤسسات حيث أدت ببعضها إلى تقليص عدد العمال الموسميين كما أدت إلى تراجع سياحة الأعمال (الملتقيات و المؤتمرات).
و قال معاطر فاسي الفهري الصحفي المختص في هذا النوع من السياحة أن "شركاءنا بالوكالات السياحية الفرنسية يوصون بالوجهة لكن القرار الأخير يرجع لرؤساء المؤسسات التي تبحث اليوم عن رحلات أكثر استقرارا".
من جهته اعتبر صاحب وكالة سياحية فوزي زمراني أن "الوضع يزيد سوءا بالنسبة للعديد من الفنادق و لمطاعم و شركات النقل أو أعوان الأسفار" في حين اعتبرت وكالات سياحية أخرى أنه لا وجود للحجز بالنسبة لسنة 2012.
و كانت اسبوعية "لافي ايكو" (الحياة الاقتصادية) في إحدى مقالاتها الصادرة شهر أبريل الفارط قد دقت ناقوس الخطر قبل اعتداء مراكش بشأن تراجع الإقبال السياحي بالمغرب و اعتبرت أن "التدبدب الذي يعرف قطاع السياحة سيكون طويلا و قاسيا".
من جهتها اعتبرت المديرة العامة لمحطة "مازاغان" ماري بياتريس لالمان في حديثها للجريدة "لم تعد لدينا طلبات لسنة 2011 و لسنة 2012 لأن المغرب يعان ي من مشكل الصورة على الصعيد الدولي".
و أمام هذا الوضع تقوم السلطات من أجل إعادة بعث السياحة خاصة بمراكش بنشاطات ترقوية مثل تنظيم حفل تضامني يوم 29 ماي الفارط بمشاركة العديد من الفنانين العالميين و تنظيم مباراة تصفيات كأس إفريقيا بين الجزائر و المغرب و تنظيم المهرجان الدولي للضحك خلال شهر جوان الجاري.
وكالات