جريدة المستقبل: أكد الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان التغيير في العالم العربي آت لا محالة، وإن الاصلاح ضرورة لا غنى عنها لتجنب الثورات.
وقال موسى خلال مؤتمر صحافي عقده على هامش مشاركته في اجتماع دول مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى التي انعقدت في دوفيل بشأن الربيع العربي، ان القمة ناقشت مسألة الربيع العربي والى اين تتجه الامور، والعقبات التي تشهدها بعض الدول العربية والتحديات الاقتصادية التي تقابل مصر وتونس بعد الثورة وكيفية التغلب عليها.
واوضح موسى ان الثورات العربية لا يمكن ان تجعل العالم العربي يغفل عن القضية الفلسطينية، بل بالعكس يتعين ان يتواصل العمل لاسترجاع الحقوق الفلسطينية من خلال مبادرة السلام العربية.
وحول مستقبل العلاقات بين مصر واسرائيل، قال إنه على الصعيد العربي تحكمها المبادرة العربية وعلى الصعيد الثنائي تحكمها اتفاقات كامب ديفيد للسلام، ويتعين ان يستمر الالتزام بهذه الاتفاقات من قبل الطرفين.
وحول ما يدور بشأن انضمام المغرب والاردن الى مجلس التعاون الخليجي، قال موسى انه ليس ضد ذلك وان مجلس التعاون لا يمثل منافسة للجامعة العربية، ورأى في هذا الامر شيئا ايجابيا وليس كما يقال تجمع للدول العربية الملكية.وحول مسألة رحيل القذافي، قال إن التغيير قادم في العالم العربي ولكن مسألة رحيل القذافي متروكة للاتصالات القادمة، غير أن الوضع معقد لأن المجلس الانتقالي الليبي وليبيين كثيرين يروا أن القذافي يجب أن يرحل كشرط لوقف اطلاق النار والحل السياسي للازمة، بينما ترى طرابلس أن يتم الحديث في هذا الامر في وقت لاحق.
اضاف أن الجامعة العربية تستضيف غدا اجتماعا للمنظمات الدولية والاقليمية منها الامم المتحدة ومنظمة التعاون الاسلامي لبحث افاق التسوية السياسية للازمة الليبية.
وحول الوضع في سوريا، قال موسى ان سوريا تقع في منطقة استراتيجية وبالتالي تتأثر بها دول اخرى في المنطقة. اضاف ان العالم العربي في مزاج يصر على التغيير ويسير في اتجاه الاصلاح والتغيير واذا كان هناك اصلاح فلن يكون هناك ثورات.
وبالنسبة لليمن، قال موسى ان المبادرة الخليجية كانت في محلها لتسوية الازمة اليمنية، معربا عن أمله بأن يتم التغيير بشكل سلمي في الدول العربية.
(ا ش ا)