تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

نجدد التزامنا بدعم الإصلاحات الديمقراطية في العالم

نشر في

دوفيل (فرنسا) - أ ف ب: جدد قادة مجموعة الثماني المجتمعون في قمة لهم في مدينة دوفيل الفرنسية أمس الخميس (26 مايو/ أيار 2011) وتستمر اليوم (الجمعة) التزامهم دعم الإصلاحات الديمقراطية في العالم، وقال القادة إنهم «يجددون التزامهم دعم الإصلاحات الديمقراطية في العالم وتلبية التطلعات إلى الحرية والوظيفة وخصوصاً للنساء والشباب».

 

كما دعا القادة النظامين السوري والليبي إلى الكف عن استخدام العنف وتلبية تطلعات شعبيهما في حد أدنى من صيغة توافقية نظراً للخلافات بين البلدان الثمانية.

 

وقال قادة دول مجموعة الثماني في مسودة بيان حصلت «فرانس برس» على نسخة منها إنهم سيطلقون «شراكة دائمة» مع تونس ومصر اللتين «أطلقتا عملية للانتقال الديمقراطي» طبقاً لتطلعات شعبيهما.

 

وأكد القادة «قررنا إطلاق شراكة دائمة مع هاتين الدولتين (مصر وتونس) اللتين بدأتا عمليتي انتقال ديمقراطي».

 

وأضافوا أن «الديمقراطية تبقى أفضل طريق إلى السلام والاستقرار والازدهار وتقاسم النمو والتنمية».

 

وبحسب النص الذي تسلمت وكالة «فرانس برس» نسخة منه، دعا القادة الذين بدأوا اجتماعهم بغداء الخميس، نظام الرئيس بشار الأسد إلى «الكف عن استخدام العنف والترهيب ضد الشعب السوري وبدء حوار وإصلاحات أساسية».

 

كما طالب قادة الدول الثماني إلى «الوقف الفوري لاستخدام القوة من قبل نظام القذافي» في ليبيا ويؤكدون دعمهم «لحل سياسي يعكس إرادة الشعب».

 

و ستبحث القمة قضايا كبرى أخرى مثل الاقتصاد العالمي والإنترنت التي أدرجت للمرة الأولى على جدول أعمال قمة كهذه.

 

وقالت مسودة البيان إن القادة سيدعون في اجتماعهم إسرائيل والفلسطينيين إلى «الدخول من دون تأخير في محادثات جادة» لإنهاء النزاع بينهما.

 

وعلى هامش القمة، استبعد الرئيس الروسي، ديمتري مدفيديف عقب محادثات مع نظيره الأميركي باراك أوباما، التوصل إلى حل نهائي للخلاف الطويل الأمد بشأن الدفاع الصاروخي قبل 2020.

 

والتقى مدفيديف وأوباما على هامش القمة وناقشا مسائل من بينها الاقتصاد ومكافحة الإرهاب وانضمام روسيا إلى منظمة التجارة العالمية.

 

وقبل القمة حذر مدفيديف من حرب باردة جديدة في أوروبا إذا قامت واشنطن ببناء نظام صاروخي دون موافقة الكرملين، رغم أن مسئولين روس قللوا من أهمية هذا الخلاف.

 

وبدت الجدية على ملامح أوباما ومدفيديف أثناء تصريحاتهما للصحافيين بعد المحادثات، إلا أنهما أكدا على أن العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا والتي «تعدلت» في ظل إدارة أوباما، في حالة جيدة.

 

وقال مدفيديف إن مسألة الدفاع الصاروخي «ستحل في المستقبل، مثل في العام 2010».

 

وفيما يخص كارثة «فوكوشيما» اليابانية، أكد قادة مجموعة الثماني أنهم «واثقون تماماً» من قدرة اليابان على تجاوز كارثة فوكوشيما النووية ومستعدون لمساعدتها في حال الضرورة.

 

من جهة أخرى، كثفت الولايات المتحدة وفرنسا نداءتهما أمس للرئيس اليمني علي عبدالله صالح لكي يتنحى بعد مقتل عشرات الأشخاص الليلة الماضية في اشتباكات بالأسلحة. وحثت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون التي كانت تتحدث في باريس جميع الأطراف على وقف العنف في الحال. وقال متحدث باسم الخارجية الفرنسية للصحافيين في القمة إن فرنسا تنحي باللائمة على صالح في إراقة الدماء الأخيرة في البلاد لرفضه التوقيع على اتفاق نقل السلطة.

 

وقال دبلوماسي أوروبي لـ «رويترز» إن خطر الحرب الأهلية المتزايد سيدفع الأزمة في اليمن إلى موقع متقدم في جدول أعمال قمة مجموعة الثماني حيث يحرص زعماء العالم على مناقشة الموضوع في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن.

 

واليوم (الجمعة) سيعقد رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني اجتماعاً تشاورياً مع عدة قادة أفارقة. وقامت فرنسا بدعوة ثلاثة رؤساء انتخبوا في الآونة الأخيرة في عمليات اعتبرتها ديمقراطية: رئيس ساحل العاج الحسن وتارا وغينيا، ألفا كوني والنيجر، محمدو يوسوفو. وستبحث القمة موضوعاً حساساً آخر هو مسألة الخلافة في منصب مدير عام صندوق النقد الدولي بعد توجيه التهم إلى ستروس - كان بالاعتداء الجنسي في نيويورك واستقالته من منصبه.

 

وتأمل باريس وشركاؤها الأوروبيون في الحصول على إشارة إيجابية لدعم مرشحتهم لتولي هذا المنصب وزيرة الاقتصاد الفرنسية، كريستين لاغارد.

 

وفي هذا الشأن، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون أمس في باريس أن واشنطن لم تتخذ بعد «رسمياً» موقفاً بشأن الترشيحات لتولي منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي. وقالت كلينتون رداً على سؤال عن الدعم الذي يمكن للأوروبيين توقعه من بلادها لترشح وزيرة المال الفرنسية، كريستين لاغارد «حتى الآن لم تتخذ الولايات المتحدة موقفاً لدعم أي مرشح». وأضافت خلال مؤتمر صحافي «رسمياً ستدرس الولايات المتحدة (الترشيحات) قبل إعلان مرشحها المفضل».

 

وتابعت «نؤيد تولي نساء يتمتعن بكفاءة وخبرة مؤسسات كبيرة مثل صندوق النقد الدولي»