تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

بن حلي..تحركات دبلوماسية عربية لاستصدار قرار رسمي باقامة دولة فلسطينية مستقلة

نشر في

القاهره - 27 - 5 (كونا) -- كشف نائب الامين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي عن وجود تحركات دبلوماسية عربية جديدة من شأنها دعم القضية الفلسطينية والعمل على استصدار قرار رسمي باقامة دولة فلسطينية مستقلة على اساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

واشار بن حلي فى تصريحات للصحافيين قبيل مغادرة وفد الجامعة العربية القاهرة اليوم برئاسة امينها العام عمرو موسى الى ان هذا التحرك يأتي في ظل "اغلاق الاسرائيليين لجميع المنافذ امام استئناف عملية السلام".

وحول امكانية سحب المبادرة قال "ان السؤال الذي يفرض نفسه هو الموقف الاسرائيلي والتعامل مع اللجنة الرباعية الدولية بالمفهوم والمضمون والمحتوى التاريخي الذي تقدم به العرب لحل النزاع" مضيفا ان المفهوم "مازال بحاجة لاعادة التقييم".

واشار الى ان اجتماع (لجنة مبادرة السلام) الذي اقيم في العاصمة القطرية الدوحه قرر عقده بناء على طلب فلسطيني قبل سماع خطاب رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي القاه في الكونغرس الامريكي وان الهدف من ورائه "اتخاذ موقف عربي بالنسبة للخطوات الدبلوماسية القادمة في ضوء ما جاء في خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما".

ولفت بن حلي ايضا الى ان التوجه الفلسطيني المدعوم عربيا يتضمن "اعادة طرح قضية فلسطين على الامم المتحدة والجمعية العامه ومجلس الامن والعمل على استصدار بيان رسمي بالدولة الفلسطينية المستقلة على اساس حدود عام 67 وعاصمتها القدس".

ولفت الى ان جميع السياسيين والمتابعين لاحظوا بعد خطاب نتنياهو ان الاخير "اغلق كافة المنافذ امام استئناف عملية السلام بما طرحه من شروط تعجيزية وعوائق غير مقبولة من قبل الطرف العربي" مشيرا الى ان الموقف الاسرائيلي سيتم طرحه امام اجتماع (لجنة مبادرة السلام).

 

واضاف "ان السؤال الذي من الممكن طرحه هو هل لا نزال نتكلم عن مبادرة السلام العربية فباعتقادي ان الموقف الاسرائيلي لم يكن موجها الى الفلسطنيين والعرب فحسب بل انه موجه ايضا الى الادارة الامريكية نفسها".

ووصف الموقف الاسرائيلي بأنه "تعنت غير مسبوق وتناقض" في المواقف" مضيفا "ان اسرائيل كانت تتذرع بوجود شريك فلسطيني بصوت واحد والان وبعد تحقيق المصالحة الفسطينية تتحدث عن عدم رغبتها في هذا الفصيل محاورا شريكا" في اشارة الى حركة (حماس).

واكد بن حلي ان ذلك "يوجب على الفلسطينيين والعرب اعادة طرح الملف الفلسطيني والذي اصبح ضرورة حتمية ويتطلب عملا دبلوماسيا".

وكشف كذلك انه يوجد بالفعل تحرك عربي على مستوى اجتماع دول عدم الانحياز وذلك باقتراح تشكيل لجنة للتحضير والترويج لتوفير دعم دولي لاعلان الدولة الفلسطينية في منظمة الامم المتحدة ومتابعة هذا الموضوع بشكل حثيث من قبل الجامعة العربية وعلى مستوى الافارقة ودول عدم الانحياز وامريكا الجنوبية حتى يكون الملف جاهزا.

وأشار في هذا الصدد الى ان الجامعة العربية رصدت موقف 120 دولة او اكثر من اجمالي الدول الاعضاء في الامم المتحدة ال 192 مؤيدة لاعلان الدولة الفلسطينية وبقى عدد اخر في قائمة التحرك لكسب تأييدها بصفة متعددة وجماعية. وشدد بن حلي على انه "لا يمكن ان تبقى اسرائيل المتحكمة في القرار الدولي فالويالات المتحدة لها مصالح في المنطقة العربية" مبينا ان الموضوع مطروح على (لجنة مبادرة السلام العربية) للبحث والدراسة العميقة لكل خلفياته وتداعياته.

وترأس دولة قطر (لجنة مبادرة السلام) نظرا لان دولة القمة هي التي ترأس اللجنة الا ان ليبيا اعتذرت عن رئاسة هذه اللجنة عندما كانت رئيسة للقمة.

وتبدأ اعمال اللجنة بالدوحه يوم غد السبت برئاسة رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وحضور الامين العام للجامعة العربية.

وتضم (لجنة متابعة مبادرة السلام العربية) 13 دولة هي مصر وسوريا ولبنان والاردن وفلسطين والسعودية والبحرين وقطر واليمن والسودان وتونس والجزائر والمغرب الى جانب الامين العام للجامعة العربية. كما ان المشاركة متاحة لاي دولة من الدول الاعضاء بالجامعة العربية فيما طلبت دولة الامارات المشاركه في اجتماع يوم غد.

وكان موسى تلقى طلبا رسميا من فلسطين بعقد اجتماع عاجل للجنة للنظر في نتائج خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما ورد الفعل الاسرائيلي على ذلك الخطاب

عن وكالة الانباء الكويتية