تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

انتخاب نبيل العربي أمينا عاما جديدا للجامعة العربية

نشر في

القاهرة (ا ف ب) - انتخب وزير الخارجية المصري نبيل العربي الاحد خلفا لعمرو موسى على راس الجامعة العربية في وقت تمر بمحنة صعبة جراء الاضطرابات التي تهز المنطقة.

 

ولم تعلن مصر عن ترشيح العربي (75 عاما) الا في اللحظة الاخيرة عصر الاحد بعدما قررت سحب ترشيح الدبلوماسي المثير للجدل مصطفى الفقي القريب من الرئيس السابق حسني مبارك.

 

وتم التصفيق مطولا لانتخاب الامين العام الجديد للجامعة العربية سواء في قاعة الاجتماع او امام مقر الجامعة بوسط القاهرة حيث كان متظاهرون تجمعوا للمطالبة بسحب ترشيح الفقي.

 

ولفت العربي الى انه يتولى مهامه على راس الجامعة العربية في وقت تمر المنطقة العربية باوقات صعبة، مبديا "سعادته" لاختياره في هذا المنصب.

 

وتعهد بالقيام ب"واجبه" مشيرا الى ان العالم العربي يمر ب"ازمات عديدة وعلينا البحث عن حلول".

 

واثنى على اداء سلفه مؤكدا انه سيستلهم من عمله على راس المنظمة. وتمنى لموسى "النجاح" في اشارة الى طموحات عمرو موسى للترشح للرئاسة في مصر.

 

وقضى موسى وزير الخارجية السابق الواسع الشعبية في مصر، عشر سنوات في هذا المنصب وقد اعلن عزمه للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر.

 

واعلن موسى الاحد انه يفتخر بالعمل الذي قام به في الجامعة العربية، مؤكدا ان التعاون بين الدول الاعضاء تحسن ولا سيما في مجالي التنمية والثقافة.

 

وكانت قطر سحبت ترشيح عبد الرحمن العطية الامين العام السابق لمجلس التعاون الخليجي لافساح المجال لانتخاب العربي.

 

وقال وزير الخارجية العماني الذي تراس الاجتماع ان مهمة نبيل العربي لن تكون سهلة مؤكدا على وجوب ان يقدم له الجميع الدعم.

 

ولفت الى ان الرئيس الجديد قادم من "ثورة 25 يناير" معتبرا ان "العالم العربي بين ايد امينة".

 

من جهته اعرب ممثل سوريا يوسف الاحمد عن امله بان تفتح الجامعة العربية بقيادته "افاقا جديدة" للتعاون العربي.

 

وسيترتب على العربي تولي رئاسة منظمة هزتها الحركات الاحتجاجية التي انتشرت الى عدة دول عربية بعد سقوط الرئيسين التونسي زين العابدين من علي والمصري حسني مبارك.

 

واستبعدت المنظمة التي تضم 22 عضوا، ليبيا من اعمالها بسبب النزاع الجاري في هذا البلد بين الثوار وقوات الزعيم الليبي معمر القذافي، غير انها لزمت الصمت حتى الان بشان الازمة في سوريا حيث تجري تظاهرات يقابلها النظام بقمع شديد اوقع مئات القتلى منذ منتصف اذار/مارس بحسب منظمات غير حكومية.

 

كما عدلت الجامعة العربية هذه السنة عن عقد قمتها السنوية المقررة في ايار/مايو في بغداد وارجأتها الى العام المقبل.

 

والعربي سفير سابق لمصر في الامم المتحدة عمل في محكمة العدل الدولية عام 2001.

 

وكان من اعضاء الفريق المصري الذي اجرى مفاوضات السلام مع اسرائيل في 1978-1979. ومصر والاردن هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان وقعتا السلام مع الدولة العبرية.