تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أكبر المكاسب على مستوى الأمم المتحدة هي استمرار الإقرار بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره (سيدي محمد عمار)

نشر في
أكبر المكاسب على مستوى الأمم المتحدة هي استمرار الإقرار بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره (سيدي محمد عمار)

الشهيد الحافظ، 05 يناير 2025 (واص) – قال اليوم الأحد عضو الأمانة الوطنية، الممثل الدائم للجبهة والمنسق مع بعثة المينورصو  السيد سيدي محمد عمار في مداخلة له حول وضع القضية الوطنية على مستوى الأمم المتحدة على هامش الندوة السنوية للعلاقات الخارجية أنه يمكن القول بوضوح وبتأكيد أن أكبر المكاسب على مستوى الأمم المتحدة هي استمرار الإقرار بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره.

وفي هذا السياق أكد سيدي محمد عمار أن هذا الحق لم يكن ابدا منحة او صدقة من أي كان، وانما جاء بفضل تضحيات وكفاح ومقاومة الشعب الصحراوي.

 وخلال المداخلة قدم الممثل الدائم للجبهة لدى الأمم المتحدة والمنسق مع المينورصو عرضا عاما عن تاريخ تعاطي المنظمة الأممية مع القضية الصحراوية، وخاصة في ستينات القرن الماضي، حيث تم الاعتراف بالصحراء الغربية كإقليم غير محكوم ذاتيا، وهذا يعنى أن قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية استعمار، وبالتالي الاعتراف بحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير وبمسؤولية الأمم المتحدة اتجاه هذ الشعب.

وأكد الدبلوماسي الصحراوي أن موقف الأمم المتحدة هو موقف ثابت وتم تكريسه مؤخرا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرارها المتبنى يوم ال 04 ديسمبر من العام الماضي، حيث أكدت على أن قضية الصحراء الغربية تبقى قضية تصفية استعمار، وأكدت أيضا على مسؤولية الأمم المتحدة اتجاه الشعب الصحراوي.

وفي هذا الإطار-يضيف سيدي محمد عمار-أن الجمعية العامة للأمم المتحدة طلبت من الأمين العام أن يقدم تقريرا للجمعية العامة في دورتها القادمة حول القضية الصحراوية.

وبخصوص تعاطي مجلس الأمن مع القضية الصحراوية أكد سيدي محمد عمار على أن الحال يبقى كما هو عليه في ظل تعنت دولة الاحتلال المغربية ورفضها بالتقدم باتجاه الحل العادل والدائم.

كما أبرز أن موازين القوى تبقى على ماهي عليه ايضا، فهناك الموقف الفرنسي المفضوح، والى حد الآن الموقف المتذبذب للإدارة الامريكية الحالية المنتهية ولايتها.

وأضاف أنه رغم ذلك يبقى موقف الطرف الصحراوي واضحا الا وهو التمسك بالإطار القانوني للقضية باعتبارها قضية تصفية استعمار والتمسك أيضا بمخطط التسوية كإطار مرجعي للحل، ولكونه العقد الوحيد الرابط بين الأمم المتحدة وطرفي النزاع، وكذلك التمسك بحق الشعب الصحراوي في المقاومة، وبالتالي استخدام كل الوسائل المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح من اجل الدفاع عن حقه.

وبخلاصة -يقول سيدي محمد عمار-في مداخلته -ان العنصر الثابت في معادلة الصراع وما يحيط بها من متغيرات جهوية ودولية متسارعة يبقى هو الشعب الصحراوي المتحد خلف طليعته الصدامية وممثله الشرعي والوحيد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، المصمم على مواصلة كفاحه للدفاع عن حقوقه المشروعة بكل الوسائل المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح من اجل نيل الحرية والاستقلال على كامل ربوع الجمهورية العربية الصحراوية.

(واص) 120/090