الجزائر ، 29 أكتوبر 2024 (واص) - جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الجزائري السيد عبد لكريم امبارك المواقف الثابتة والداعمة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، موضحا أن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار ، وأخر مستعمرة في إفريقيا،جاء ذلك خلال ندوة تاريخية نظمها حزب جبهة التحرير بمقره ، ونشطها نخبة من الأساتذة الجامعين إحياء للذكرى السبعين لثورة أول نوفمبر المجيدة.
وتطرق الامين العام لحزب جبهة التحرير إلى السياسة الخارجية الجزائرية المدافعة باستمرار عن قضايا الشعوب المكافحة عن حقوقها وعلى رأسها القضيتين العادلتين الصحراوية والفلسطينية ، مؤكدا أن الدبلوماسية الجزائرية تستمد هذه المواقف المشرفة من مبادئ وقيم ثورة أول نوفمبر ومن الكفاح والتضحيات التي قدم الشعب الجزائري من اجل حريته واستقلاله ، رغم المعاناة و صور الإبادة والقمع والتنكيل الذي مارسه الاستعمار الفرنسي على الشعب الجزائري.
الندوة حضرها السفير الصحراوي بالجزائر عضو الأمانة الوطنية عبد القادر الطالب عمر الذي أشاد في كلمته بكفاح الشعب الجزائري وتضحياته التي قدم من اجل استقلال الجزائر، التي أصبحت مكة للأحرار وقبلة للثوار ، وبفضلها استقلت العديد من الشعوب المستعمرة في إفريقيا وأمريكا اللاتينية .
وأوضح السفير أن ثورة عشرين ماي في الصحراء الغربية هي امتداد لثورة أول نوفمبر في الجزائر ،وان الثورة الجزائرية هي مدرسة للفخر والاعتزاز ودليل لكفاح الشعوب في الحياة و التطلع والثقة بالنفس من اجل الحياة الكريمة.
وأضاف أن الثورة الجزائرية تركت مسارا للشعوب في حتمية النصر وقهر الاستعمار من خلال تجربتها النضالية الثرية، وحققت ما يعتبر معجزة في التاريخ ضد الاستعمار وحلفائه.
واستعرض الأساتذة في هذه الندة التاريخية التي حضرها إطارات الحزب دلالات وأبعاد الثورة الجزائرية في ذكراه السبعين ، و الانجازات والمكاسب المحققة وكذا المكانة التي تتربع عليها الجزائر الجديدة في ظل التحولات الدولية التي يشهدها عالمنا اليوم.(واص)