تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الحكومة الصحراوية تدين الموقف الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي وتؤكد أنه تشجيع للإحتلال على مواصلة عدوانه على الشعب الصحراوي

نشر في
الحكومة الصحراوية تدين الموقف الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي وتؤكد أنه تشجيع للإحتلال على مواصلة عدوانه على الشعب الصحراوي

الشهيد الحافظ ، 29 أكتوبر 2024 (واص)- عبرت الحكومة الصحراوية  عن إدانتها للموقف الذي عبر عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، مؤكدة أنه يقصي فرنسا باعتبارها عضوا في مجلس الأمن من مساعي الأمم المتحدة الرامية إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية  

وأضافت الحكومة الصحراوية في بيان لها أن هذا الموقف الفرنسي إنما هو تشجيع للاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي، ومؤازرة له لمواصلة عدوانه الهمجي ضد شعب الجمهورية الصحراوية، ومن شأنه أن يدفع بمنطقتي شمال وغرب إفريقيا إلى مزيد من التوتر واللا استقرار
نص البيان 
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
   وزارة الإعلام
التاريخ : 29 أكتوبر 2024

بيــــــــــــــــــــــــــــــان
طلع علينا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذا الثلاثاء، 29 أكتوبر 2024، بخطاب يعلن فيه التنصل من الشرعية الدولية، بحيث يعيد اعترافه بسيادة مزعومة لدولة الاحتلال المغربي على الصحراء الغربية، التي تحتلها بالقوة العسكرية منذ 31 أكتوبر 1975.
إن حكومة الجمهورية الصحراوية وجبهة البوليساريو تعلنان :
ـ التأكيد على الإدانة بأشد العبارات للموقف المخزي الذى عبر عنه الرئيس الفرنسي أمام برلمان دولة الاحتلال المغربي بخصوص الصحراء الغربية.
ـ التذكير بأن الموقف الذي أعلنه مجددا الرئيس الفرنسي فيما يتعلق بالصحراء الغربية منافيٍ لميثاق الأمم المتحدة و قرارتها ذات الصلة بالصحراء الغربية، و متناقض مع مسؤوليات الدولة الفرنسية باعتبارها عضواً دائماً بمجلس الأمن، الذى يفترض أن يكون هو أول من يدافع عن احترام القانون الدولي.
ـ أنه اعتبارا لكون فرنسا عضواً دائماً في مجلس الأمن، والذى هو من أنشأ و شكل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء فى الصحراء الغربية (المينورسو)، وقرر نشرها في الإقليم لتنظيم استفتاء تقرير المصير، فإن فرنسا تكون قد أقصت نفسها من مساعي الأمم المتحدة الرامية إلي تصفية الاستعمار من الصحراء الغرببة، آخر معقل له فى إفريقيا.
ـ أن هذا الموقف الفرنسي إنما هو تشجيع للاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي، ومؤازرة له لمواصلة عدوانه الهمجي ضد شعب الجمهورية الصحراوية، ومن شأنه أن يدفع بمنطقتي شمال وغرب إفريقيا إلى مزيد من التوتر واللا استقرار.
ـ أن ماكرون بموقفه هذا إنما يشجع المحتل المغربي على المضي في مغامرته الخطيرة الرامية إلي الإمعان في التوسع وتغيير الحدود الدولية المعترف بها، والاعتداء على جيرانه والاستيلاء على أراضيهم، مقابل صفقات ومقايضات بائسة، تقوم على سرقة نهب ثروات أرض محتلة على حساب شعبها المضطهد الأعزل، ومحاولة جر الاتحاد الأوروبي لمعاكسة حكم محكمة العدل الأوروبية، وهو ما يعتبر استهتاراً وسياسة غير مسؤولة و تهوراً له عواقب وخيمة على السلم و الأمن الدوليين وعلى استقرار النظام المغربي نفسه و على المصالح الفرنسية فى المنطقة.
ـ أن الرئيس ماكرون قد اثبت أن باريس هي التي تعرقل منذ 1975 مساعي الأمم المتحدة لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، بما في ذلك عبر تدخلها العسكري المباشر فى الحرب بواسطة طيرانها الحربي، و ما زالت منذ ذلك التاريخ إلى اليوم، فى تواطؤ مكشوف، تسعى لمنع شعبنا من ممارسة حقه الثابت فى تقرير المصير و الاستقلال.
ـ أن الموقف المعبر عنه من لدن الرئيس الفرنسي يتعارض مع مواقف المنظمات والمحاكم الدولية و الإقليمية التى لا تعترف للمغرب بأي سيادة على الصحراء الغربية، وتعتبر تواجده في الصحراء الغرببة احتلالاً لا شرعياً، كما صنفته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى لوائحها حول الصحراء الغربية لسنتي 1979 و 1980.
 ـ أنه، وعلى النقيض من اعتبار ماكرون أن موقفه ليس عدائياً ضد أحد، هو اعتداء على الشعب الصحراوي وحقوقه غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والاستقلال، وهو اعتداء على ميثاق وقرارات الأمم المتحدة، وهو اعتداء على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وهو اعتداء على القانون الأوروبي وقرارات محكمة العدل الأوروبية، وهو اعتداء على تاريخ فرنسا ومكانتها كمهد للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو اعتداء على واجبات ومسؤوليات فرنسا كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، وهو اعتداء على إفريقيا ومنظمتها القارية وقانونها التأسيسي وطموحاتها في التحرر والوحدة وحقها في علاقات متوازنة وعادلة مع شركائها، وهو اعتداء على فرص التعاون والتكامل والانسجام بين مكونات منطقة شمال غرب إفريقيا والمنطقة المتوسطية.
ـ أن الموقف الذي أعلن عنه ماكرون اليوم ليس بالأمر الجديد، فحتى قبل رسالته التي نشرها ديوان القصر الملكي، كان سفيره في الرباط قد تولى تفصيل الموقف المتآمر والمنحاز والحامي للأطروحة التوسعية المغربية، فيما كان سفير فرنسي سابق في الأمم المتحدة قد حدد طبيعة العلاقة بين المملكة المغربية وفرنسا، وهي علاقة تراوح في حديقة خلفية ما بين الحماية والوصاية.
ـ التذكير بأن مالك السيادة الحصري والوحيد على الصحراء الغربية هو الشعب الصحراوي، وأنه لا يمكن لماكرون ولا لغيره أن يقرر نيابة عن هذا الشعب، وأنه، بقيادة ممثله الشرعي والوحيد، جبهة البوليساريو، سيُـفشل كل مخططات الاحتلال المغربي ومن يقف معه مثل، فرنسا الاستعمارية، وهو مصمم أكثر من أي وقت مضى على مواصلة كفاحه ومقاومته، بكل الوسائل المشروعة، بما في ذلك الكفاح المسلح، للدفاع عن حقوقه، غير القابلة للتقادم أو المساومة، في الحرية والاستقلال، وبسط السيادة على كامل ربوع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

تصعيد القتال لطرد الإحتلال وإستكمال السيادة . (واص)