نيويورك (الأمم المتحدة)، 26 أغسطس 2024 (واص) - في تصريح للإذاعة الجزائرية، أكد الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، أن البيان الذي صدر عقب اختتام الاجتماع الوزاري لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا (تيكاد) تضمن قيمة مضافة لكونه ينسف مزاعم دبلوماسية دولة الاحتلال المغربية.
وأوضح الدبلوماسي الصحراوي أن قيمة البيان المضافة تكمن في كونه يأتي في وقت ملأت فيه دبلوماسية دولة الاحتلال المغربية الدنيا صراخا بزعمها الكاذب أنها استطاعت أخيراً إقصاء الجمهورية الصحراوية من المشاركة في اجتماعات الشراكة بين الاتحاد الأفريقي وشركائه الدوليين.
وأضاف أن البيان يأتي لينسف كل تلك المزاعم الكاذبة، حيث إنه وضع النقاط على الحروف وأكد من جديد موقف الاتحاد الأفريقي الواضح بخصوص حق كل الدول الأعضاء في الاتحاد في المشاركة في المؤتمرات والندوات التي تجمع المنظمة القارية باليابان.
وهكذا فإن البيان يثبت بكل وضوح أن دول الاتحاد الأفريقي تقف في صف وتحد، وأن هناك دولة واحدة مارقة، هي دولة الاحتلال المغربية، التي أشار البيان إلى أنها هي الدولة الوحيدة التي تحفظت على عبارة "الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي" الواردة في نص البيان.
وأكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو أن مشاركة الجمهورية الصحراوية إلى جانب بقية الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في هذا الاجتماع يعد ضربة موجعة لدولة الاحتلال المغربية التي تسعى إلى إيهام رأيها الداخلي بأنها قد أغلقت الباب نهائياً أمام مشاركة الجمهورية الصحراوية في مثل هذه الاجتماعات.
لكن دولة الاحتلال المغربية لم تتحمل الصدمة التي تلقتها بفعل حضور الجمهورية الصحراوية في الاجتماع الوزاري بطوكيو فلجأت كعادتها إلى دبلوماسية البلطجة التي كان من أبرز أمثلتها، كما شاهد العالم أجمع، هو اعتداء وفد دولة الاحتلال على السفير الصحراوي والممثل الدائم للجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الأفريقي في بداية الاجتماع التحضيري لكبار المسؤولين.
وفي الختام، أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو أن حضور الجمهورية الصحراوية في الاجتماع الوزاري لندوة طوكيو الدولية حول التنمية في إفريقيا (تيكاد) هو انتصار للدبلوماسية الصحراوية وتأكيد جديد على أن الدولة الصحراوية حقيقة لا رجعة فيها قارياً ودولياً. (واص)