الجزائر 05 غشت 2024 (واص) - ندد أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر وأساتذة وشخصيات سياسية وتاريخية وممثلون عن المجتمع المدني الجزائري، بالقرار الفرنسي المنحاز لأطروحة نظام المخزن، معربين عن تضامنهم ودعمهم للشعب الصحراوي وقضيته العادلة.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها يومية المجاهد الجزائرية بالتعاون مع جمعية مشعل الشهيد ومركز الدراسات الاستراتيجية الشاملة الجزائري .
وقد تطرق الحضور من سفراء على غرار سفير كل من كوبا، فنزويلا، ناميبيا، موزمبيق والقائم بأعمال سفارة جنوب إفريقيا، إلى خلفيات الموقف الفرنسي الجديد القديم المستمد من الفكر التوسعي الاستعماري، وأهداف هذا القرار الرامية إلى الخروج من الأزمة الداخلية التي تعيشها فرنسا والتخطيط مع نظام المخزن وحلفائه الاستعماريين للتأثير على مسار قرارات الشرعية الدولية القاضية بتمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير والاستقلال. وأكد المتحدثون فشل المناورات الفرنسية المغربية باعتبارها شطحات عابرة للبحث عن مخرج للأزمات، خاصة بعد طرد الفرنسيين من إفريقيا وارتماء المخزن في أحضان إسرائيل.
وفي هذا السياق، أطلع السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر الطالب عمار الحضور على مستجدات القضية الصحراوية، وأكد صمود وإصرار الشعب الصحراوي حتى فرض انتزاع حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، مبرزا أن المناورات الفرنسية المغربية لتكريس الاحتلال وسياسة أمر الواقع لن تنجح مع إرادة الشعب الصحراوي وتمسكه بحقوقه التي تكفلها له كل القوانين الدولية.
وأوضح السفير أن فرنسا لم تبخل ولم تتوانَ عن تقديم كل الإمكانيات العسكرية والسياسية والإعلامية للنظام المغربي التوسعي، وأن الموقف الفرنسي المنحاز لدولة الاحتلال المغربية "ليس له أي أثر قانوني" وأن القضية الصحراوية هي قضية تصفية استعمار لن يكون حلها إلا في إطار مسار الأمم المتحدة والقانون الدولي، مشيرا إلى تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الأخير، وإلى موقف الاتحاد الأوروبي .
وأشاد السفير الصحراوي بالموقف الجزائري الثابت والداعم لحق الشعب الصحراوي، والرافض لكل المناورات الهادفة إلى الخروج عن قرارات الشرعية الدولية.
واستعرض الحضور خلال هذه الندوة فشل السياسة الاستعمارية الفرنسية في المنطقة، مبرزين تاريخ المقاومة الصحراوية ضد الاستعمار الإسباني وصموده اليوم ضد المغرب وحلفائه.
( واص ) 090/100