تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ممثل الجبهة بالأمم المتحدة: موقف الحكومة الفرنسية هو تصعيد خطير لموقف فرنسا التقليدي العدواني تجاه الشعب الصحراوي

نشر في
ممثل الجبهة بالأمم المتحدة: موقف الحكومة الفرنسية هو تصعيد خطير لموقف فرنسا التقليدي العدواني تجاه الشعب الصحراوي

نيويورك (الأمم المتحدة)، 2 أغسطس 2024 (واص) - في حوار أجراه مع التلفزيون الوطني الصحراوي عبر خدمة سكايب نهار أمس، أكد الدكتور سيدي محمد عمار، عضو الأمانة الوطنية، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، أن الموقف الذي اتخذته الحكومة الفرنسية مؤخراً هو تصعيد خطير للموقف الفرنسي التقليدي العدواني تجاه الشعب الصحراوي وحقه الثابت في تقرير المصير والاستقلال. 

وتعليقاً على سؤال حول الموقف الفرنسي في ظل ردود الفعل المتواصلة وخاصة من منظور الأمم المتحدة، أوضح الدبلوماسي الصحراوي أن الموقف الفرنسي الأخير ليس بالجديد في جوهره، وكل ما حدث هو أن فرنسا خلعت قناع التحايل عن وجهها البشع لكي تفصح عن موقف العداء المتأصل للشعب الصحراوي. 

وأضاف أنه لا عجب أن الخطوة الفرنسية قابلت ردود فعل قوية وواضحة. فمن جهتها عبرت الأمم المتحدة عن موقفها على لسان الناطق الرسمي للأمين العام، السيد ستيفان دوجاريك، الذي أشار إلى أن مجهودات الأمم المتحدة فيما يتعلق بالصحراء الغربية ستستمر وفقاً لقرارات مجلس الأمن. 

وفي هذا السياق، ذكر الدبلوماسي الصحراوي بتصريح الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش، في 12 ديسمبر 2020 حينما قال، رداً على سؤال حول إعلان الرئيس الأمريكي السابق، إن موقف الأمم المتحدة ثابت وإن حل قضية الصحراء الغربية لا يعتمد على اعترافات الدول، بل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن التي يعتبر الأمين العام وصي عليها.

وبخصوص موقف الطرف الصحراوي الذي تم التعبير عنه بنحو واضح وصريح، أكد من جديد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو أن اتخاذ فرنسا لموقفها العدواني تجاه الشعب الصحراوي يقصيها تماماً من كل ما له صلة بالجهود الدولية المتعلقة بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، بما في ذلك مشاركتها في المينورسو، مضيفاً أن الرسالة قد بلغت لمن يهمه الأمر.  

ورداً على سؤال حول مستقبل عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في الصحراء الغربية في ظل هذه التطورات وتأثير ذلك على مجهودات المبعوث الشخصي للأمين العام، أشار الدبلوماسي الصحراوي إلى أن مثل هذه المواقف لا تقود إلا إلى تعميق حالة الجمود الحالية التي يرجع سببها الأساسي لتراجع دولة الاحتلال المغربية عن التزاماتها بموجب خطة التسوية الأممية الأفريقية لعام 1991 ثم خرقها لوقف إطلاق النار في نوفمبر 2020. 

وأضاف أنه من الممكن أن نرى بعض التحركات من قبل المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا، قبل شهر أكتوبر القادم، مؤكداً في نفس الوقت أنه من المحتمل أيضا أن تستمر حالة الجمود الحالية ما لم يتخذ مجلس الأمن خطوات صارمة تجاه دولة الاحتلال المغربية لإرغامها على الانخراط الجدي والمسؤول في عملية السلام. 

وفي الختام أكد ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو أنه مهما كان التعاطي مع حالة الجمود الحالية فإن الشعب الصحراوي قال كلمته يوم 13 نوفمبر 2020 حينما أعلن عن استئناف كفاحه المسلح المشروع لتحقيق أهدافه التي لا تقبل المساومة في تقرير المصير والاستقلال وبسط السيادة على كامل ربوع الجمهورية الصحراوية.(واص)