ولاية بومرداس ، 22 يوليو 2024 (واص) - أستقطب المعرض الإعلامي المقام على هامش الجامعة الصيفية اهتمام المشاركين في الجامعة الصيفية في نسختها ال12 المقامة ببومرداس الجزائرية،حسب المنظمين .
وعبر الزوار عن اعجابهم بمحتوى المعرض واسلوبه في التعريف بالقضية الصحراوية عبر لوحات كبيرة وصور متنوعة تبرز الجوانب التاريخية والسياسية والدبلوماسية والعسكرية بجانب استحضار، نماذج من انتهاكات حقوق الانسان خاصة في المناطق المحتلة وحرب المسيرات التي راح ضحيتها المدنيون .
وعكس المعرض بالصور والوثائق المسيرة الكفاحية والنضالية على جبهات الفعل الوطني في جوانبها المختلفة على غرار الانتفاضة 1970 ،مرحلة التأسيس بدءا من المؤتمر الأول والثاني ،ثم النزوح واللجوء وتزاوج مرحلة التحرير والبناء كما اقر ذلك المؤتمر الثالث وتجسد في مقررات المؤتمرات اللاحقة ( والرابع والخامس، السادس والسابع) مبرزا المكاسب العسكرية السياسية ،الدبلوماسية بناء الدولة عبر مؤسسات تعليم،صحة ،جيش ،عدالة،التجربة الديمقراطية ،كذلك المعرجات المسجلة على المستوى الدبلوماسي مع حصول الجمهورية الصحراوية على العضوية في منظمة الوحدة الافريقية وتكريس الاعتراف بها على الصعيد الدولي خاصة بعد مشاركتها في القمة الثانية عشر 1984 وخروج النظام المغربي من المنظمة.
ويعرج المعرض،على مرحلة المفاوضات التي تمخض عنها مخطط التسوية الاممي الافريقي والذي دخل حيز التفيذ سنة1991 مع المصادقة على تنظيم الاستفتاء وتشكيل بعثة الامم المتحدة لمراقبة العملية.
ويبرز المعرض بالصور والوثايق اهم قرارات المؤتمرات العاشر والحادي عشر في ظل التعاطي مع الجهود الأممية الأفريقية ، ومارافق ذلك من تأصيل العمل السلمي في مواجهة غطرسة الاحتلال مع اندلاع انتفاضة الاستقلال 2005 ،كما اقر ذلك المؤتمر الثاني عشر.
ويستوقف الزائر مخرجات، المؤتمر الثالث عشر الدولة، في التأكيد على أن الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل ، في حين يبرز المؤتمر الرابع عشر، التصميم والإرادة لانتزاع السيادة .
ازاء تكشف العرقلة المغربية في ظل تواطؤ بعض القوى مع الاحتلال،اقر المؤتمر الخامس عشر "مراجعة العلاقة" مع بعثة المينورسو وحمل القيادة المنتخبة مسؤولية إتخاذ القرار في العودة للكفاح المسلح،فكانت الاعتصامات السلمية في مواجهة النهب المستمر للثروات والعراقيل المغربية للعملية السياسية،امر اشعل فتيل الحرب من جديد يوم 13نوفمبر 2020 ,وصار المؤتمر السادس عشر على ذات المنوال في تزكية نهج الكفاح المسلح ،كما يوثق ذلك المعرض .
و اثار انتباه ،الزوار ، الصور والوثائق التي تجسد بالأرقام ، الانتهاكات المغربية لحقوق الانسان في المناطق المحتلة وكذا الفعل الشنيع لحربه العدوانية ضد الابرياء خاصة الدرون وما خلفته من تقتيل المدنيين صحراويين واجانب بالمناطق المحررة التي هجرها السكان هربا من الحرب مع صور اخرى عن القنبلة بالنالم والفسفور التي تعرض لها الشعب الصحراوي ابان مسيرة الاجتياح نهاية 1975 وبداية 1976.
وحظي المعرض بتغطية في وسائل الاعلام الجزايرية التي اتخذت منه منصة لضيوفها.(واص)