سيدني (أستراليا)، 25 يونيو 2024 (واص) - عقد مجلس نقابات نيو ساوث ويلز اجتماعًا هامًا حضره عدد كبير من المسؤولين يمثلون مختلف النقابات في الولاية أسفر عن توصية هامة تعبر عن دعم المجلس القوي للشعب الصحراوي في نضاله من أجل الحرية والاستقلال.
واستنكر المجلس الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي يرتكبها المغرب في الصحراء الغربية المحتلة ، مدينا استخدام المغرب للمسيرات لاستهداف وقتل المدنيين في المناطق المحررة.
ودعا المجلس حكومة ألبانيزي إلى تقديم الدعم الكامل لشعب الصحراء الغربية، وتنفيذ سياسة حزب العمال الأسترالي التي تم تبنيها بشأن هذه القضية، مطالبا في ذات الصدد الشركات الأسترالية بالامتناع عن نهب موارد الصحراء الغربية، وحاثا الحكومة الأسترالية على عدم بيع الأسلحة أو المعدات العسكرية للنظام المغربي المتورط في حرب احتلال غير قانونية ووحشية في الصحراء الغربية.
وكان المجلس قد استدعى الناشط الصحراوي ومنسق "إيكيب ميديا" لإلقاء كلمة في الاجتماع.
وفي بداية مداخلته، شكر ميارة مجلس النقابات على دعمه الراسخ والتاريخي للقضية الصحراوية، وعلى مساهمته في استضافة نشطاء من مخيمات اللاجئين والأراضي المحتلة، إلى جانب تحركات الدعم الثابتة التي تعتبر أساسية في نضال الصحراويين من أجل العدالة والحرية.
وكشف المتحدث عن عمل مجموعته التي أصبحت مجموعة حيوية ملتزمة بتوثيق وفضح واقع الحياة تحت الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية. تعمل المجموعة بلا كلل على إبقاء كاميراتها عاملة، ومناصرة أعضائها المسجونين ظلماً، وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، وكشف نهب موارد الصحراء الغربية الطبيعية.
وأكد محمد ميارة أن المغرب مستمر في ممارساته القمعية والوحشية ضد المدنيين الصحراويين، مستشهداً بما يتعرض له نشطاء الخط الأمامي مثل أمينتو حيدار، التي تعرضت للاعتقال والتعذيب بشكل متكرر بسبب نشاطها السلمي. أما سلطانة خيا، وهي ناشطة بارزة أخرى، فقد تعرضت لاعتداءات وحشية وإقامة جبرية لمدة سنتين، وتحملت معاملة مروعة بسبب مقاومتها للاحتلال.
الناشط الصحراوي محمد ميارة أوضح أن هذه أمثلة بسيطة من القمع الوحشي الذي يواجهه من يجرؤ على التحدث علانية ضد الظلم الذي يلحق بالشعب الصحراوي، على الرغم من مواجهة تحديات هائلة وعواقب وخيمة، يظل أعضاء "إيكيب ميديا" راسخين في مهمتهم، يخاطرون بحياتهم يوميًا لضمان أن يعلم العالم الحقيقة حول محنة الشعب الصحراوي. عملهم ضروري للكشف عن الظلم الذي يتحمله الصحراويون والمرونة التي يواجهون بها هذه التحديات يختم المتحدث خطابه
هذا وقد حاول قنصل المغرب الشرفي في ولاية نيو ساوث ويلز التدخل بطرح أسئلة مستفزة في محاولة لإبعاد الأنظار عن موقف المجلس الجلي والواضح في دعمه للشعب الصحراوي بيد ان ممثل الجبهة بأستراليا محمد فاضل كمال قدم ردودا واضحة على الأسئلة التي تعبر الدعاية المغربية المغرضة.
وقد أدى تصرف القنصل المغربي إلى التعامل معه بموقف صارم من طرف الحاضرين حيث عبر الجمع عن رفضه تشتيت الإنتباه عن القضية الأساسية و تم الطلب من القنصل مغادرة القاعة، مما يعكس التضامن الكبير والدعم الواضح الذي يقدمه مجلس النقابات لنضال الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي.(واص)