روما (إيطاليا)، 19 يونيو 2024 (واص) - شارك اتحاد الكناب والأدباء الصحراويين في في مهرجان الصحافة الإستقصائية الذي تحتضنه العاصمة الإيطالية روما ، حيث حضرت القضية الصحراوية وواقع العمل الصحفي بها ، في عمق المهرجان الدولي للصحافة الاستقصائية والروبوتارج .
الأمين العام لإتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين نفعي أحمد محمد والمعتقل السياسي الصحراوي السابق والناشط والاعلامي محمد الديحاني نشطا الجلسة الأولى ، قبيل المشاركة في ندوة شمال إفريقيا حول التحديات الصحفية .
واستعرض الجانب الصحراوي واقع العمل الإعلامي ومخاطره تحت الاحتلال في ظل الحضار المطبق الذي يسيج القضية الصحراوية ومعاناة المعتقلين السياسيين الصحراويين وبخاصة الصحفيين منهم بالسجون المغربية .
وتظل الصحراء الغربية المحتلة اقليما مغلقا في وجه الصحفيين والبعثات الإعلامية والمراقبين الدوليين والناشطين المحايدين أو المتضامنين مع كفاح الشعب الصحراوي العادل في الحرية والاستقلال ، يضيف الإعلامي الصحراوي ، الذي استعرض جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي يقترفها الاحتلال المغربي في حق المدنيين الصحراويين العزل ومن بلدان الجوار .
وتطرق السيد نفعي أحمد محمد للاعتداءات الأخيرة التي تعرضت لها الإعلامية الصالحة بوتنكيزة رفقة ناشطات صحراويات بمدينة العيون المحتلة وقبل ذلك الاعتداء المشين الذي طال الناشط الصحراوي أحماد حماد ، في استمرار لسياسة قمع الحريات وإمعان الاحتلال المغربي في قبضته الاستعمارية الأمنية في حق الشعب الصحراوي الأعزل .
وقدم نقيب الصحفيين الصحراويين لمحة عن نتائج الندوة الإعلامية الدولية الأولى المنظمة مؤخرا بمخيمات اللاجئين الصحراويين ومخرجاتها أمام المشاركين في المهرجان من مختلف بلدان العالم ، داعيا إياهم لتوحيد الجهود من أجل مواجهة الآلة الإعلامية المعادية التي تواجه حقوق الشعوب ونضالها في الحرية والكرامة .
بدوره المعتقل السياسي الصحراوي السابق السيد محمد الديحاني حكى جانبا من تجربته المريرة ضد نظام الإحتلال وقواته القمعية ، والتي لازالت تلاحقه حتى خارج الاراضي المحتلة في منفاه الإجباري ، مستعرضاً ما يعانيه الصحفيون الأحرار بالمغرب من قمع للحريات وتنكيل وبطش وضغوطات تصل عائلاتهم وذويهم .
وتوقف الديحاني في حصائل بالأرقام لضحايا القمع المغربي وبخاصة في حق الأسرى المدنيين الصحراويين المدافعين عن حقوق الانسان بالسجون المغربية ، حيث يقضون فترات عقاب غير شرعية وجائرة انتقاماً من مواقفهم السياسية الداعمة لكفاح شعبهم العادل في الحرية والاستقلال .
ودعا الناشط الصحراوي إلى ضرورة مضاعفة الجهود لمواجهة الحصار الإعلامي وآلة الدعاية المعادية وما تشنه من مغالطات ترمي النيل من الحالة المعنوية للشعب الصحراوي .
وكانت الندوة قد شهدت مداخلات صادمة لصحفيين من المغرب لم يسلموا من قمع نظام المخزن ، بين المداهمات والمضايقات والتخوين وكيل وتلفيق التهم ، فضلا عن محاضر ملفقة موقعة تحت التعذيب ومحاكمات صورية واعتقالات خارج المساطر القانونية ناهيك عن سيل من الانتهاكات الجسيمة للحقوق الاساسية والمدنية داخل المغرب وخارجه .
الندوة الافتتاحية للمهرجان التي طرقت تحديات العمل الصحفي وصعوباته وبخاصة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا ، أكد خلالها المشاركون عن تضامنهم مع الصحفيين الصحراويين ونضالهم من أجل قضيتهم العادلة .(واص)