بلاد الباسك (إسبانيا)، 10 يونيو 2024 (واص) - أحيت الجالية الصحراوية بمدينة نانكلارس ببلاد الباسك يوم الشهداء والذكرى الثامنة والأربعين لاستشهاد مفجر ثورة العشرين من ماي الخالدة الشهيد الولي مصطفى السيد ، وذلك بحضور ممثلين عن جمعيات الجالية الصحراوية وعدد معتبر من افراد الجالية.
الحفل أستهل بالإستماع للنشيد الوطني وبكلمة لرئيسة جمعية أمال للجالية الصحراوية حول حدث الذكرى ، وكلمة كذلك لممثل جمعية النور الإسلامية.
فعاليات الحفل كانت فرصة كذلك للإحتفال لاختتام الموسم الدراسي لأبناء الجالية الذي تشرف عليه جمعية النور وذلك من خلال تقديم التلاميذ العديد من الباقات المتنوعة، دينية وثقافية وكذا إنشاد أناشيد تربوية نالت إعجاب الحضور.
كما تضمن الحفل مسابقات بين المستويات المختلفة وكذا تقديم شهادات وجوائز للتلاميذ المتفوقين ولأطقم المعلمين والمشرفين على الجمعية.
المناسبة كانت سانحة كذلك لتنظيم أنشطة ثقافية وترفيهية لفائدة أبناء الجالية توديعا لموسم حافل بالجهد والعطاء وتحضيرا للسفر وقضاء العطلة الصيفية بين ظهران الأهل والأحبة بمخيمات اللاجئين الصحراويين.
تخليد الحدث الذي شهد حضور ممثلي المجتمع المدني الصحراوي وأفراد الجالية تخللته العديد من الخطب والكلمات حول الذكرى وما تحمله في طياتها من معان ودلالات.
الحدث كان أيضا فرصة للتذكير بمناقب شهدائنا الأبرار الذين قدموا نماذج مشرفة سجلها التاريخ بأحرف من ذهب والحث على تنشئة الأجيال وتربيتها على الإقتداء بهم وحمل لاستكمال مسيرة التحرير والبناء.
المتدخلون أكدوا كذلك على ضرورة التكاتف والاجتهاد والمثابرة في هذه المرحلة العويصة التي تمر منها القضية الوطنية داخليا وخارجيا ، ومساهمة الجالية في التحسيس بالقضية الصحراوية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من الجسم الصحراوي.
إحياء الحدث اختتم بمنح شهادات تكريم لعائلات الشهداء وتلاوة بيان ختامي استنكرت فيه الجالية الصحراوية الأعمال الوحشية التي يقترفها المحتل المغربي في حق الصحراويين العزل بالأراضي المحتلة من الصحراء الغربية، معربة عن تضامنها ومؤازرتها للأسرى المدنيين الصحراويين وعائلاتهم وكفاحهم المتواصل في سجون الإحتلال الرهيبة.
البيان حيا كذلك جيش التحرير الشعبي الصحراوي المغوار على روح الإقدام والتضحية مثمنا بكل اعتزاز العمل القتالي النوعي والمتصاعد الذى اربك حسابات المحتل ، وترحم على أرواح الشهداء الأبرار الذين جسدوا بأرواحهم و دمائهم الزكية تصميم شعبهم على مواصلة الكفاح حتى انتزاع النصر و استكمال سيادة الجمهورية الصحراوية على كامل ترابها الوطنى داخل حدودها الدولية المعترف بها. (واص)