كيتو (الاكوادور)، 27 ابريل 2024 (واص)- نظمت كل من السفارة الصحراوية بالاكوادور، جامعة التفاريتي، الجمعية الاكوادورية للصداقة مع الشعب الصحراوي وحركة التضامن والصداقة مع كوبا ندوة عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، تحت عنوان دور وسائل الاعلام في دعم قضايا التحرر الوطني، وذلك بمناسبة الذكرى الـ25 لتأسيس وكالة الانباء الصحراوية.
وفي كلمة الافتتاح، رحب السفير الصحراوي بالاكوادور السيد احميدوها امحمد احمد زين بالمشاركين من الاكوادور، هندوراس، الولايات المتحدة الامريكية ودول اخرى، بالاضافة الى صحافيين ونشطاء في شبكة التواصل الاجتماعي، مشددا على أهمية التحليل والتفكير في دور وسائل الإعلام ودورها في عمليات إنهاء الاستعمار.
وسلط منسق جامعة التفاريتي الضوء على هذه المبادرة الجديدة والهامة، والتي قارنها من حيث المضمون بإفتتاح الجامعة للدبلوم الاول في الدراسات حول أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، مؤكدا في السياق ذاته ضرورة مواصلة وتعميق هذه الدراسات، وفي الوقت نفسه، بناء الجسور مع أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
كما شاركت في هذه الندوة مراسلة وكالة الانباء الكوبية في الإكوادور أدريانا فالديس روبرينيو، والتي تمحورت مداخلتها أساسا حول الكيفية التي ردت بها الثورة الكوبية على حصار المعلومات وحملات التضليل.
من جهته، أبرز مسؤول البعثة الاعلامية الصحراوية الدائمة باسبانيا السيد الخليل محمد عبد العزيز، في مداخلته، الظروف المعقدة والصعبة التي واجهها الشعب الصحراوي في بدايات الكفاح المسلح، ومع ذلك استطاع تصميم استراتيجية اعلامية ناجحة موجهة إلى الرأي العام الوطني والدولي، لإدانة الاحتلال المغربي غير الشرعي للصحراء الغربية و الإبلاغ عن جرائمه الوحشية في حق الصحراويين العزل.
وفي هذا السياق، يقول الخليل محمد عبد العزيز، "بدأ الصحراويون أولى عمليات البث الإذاعي الوطني من الجزائر وليبيا، ثم ظهرت الوسائط المطبوعة، حتى تمكنوا من بث أول البرامج والأخبار عبر التلفزيون الصحراوي".
"وفي إطار هذه الاستراتيجية، يضيف مسؤول البعثة الاعلامية الصحراوية باسبانيا، تأسست وكالة الانباء الصحراوية يوم 29 مارس 1999، للتعريف بواقع الصحراء الغربية وكفاح الشعب الصحراوي ضد الاحتلال المغربي، وهي اليوم ملتزمة بتعزيز علاقات التعاون مع الوكالات الأخرى لنشر تطورات القضية الصحراوية العادلة".
من جهة ثانية، قدمت المتعاونة ومديرة الصحيفة الالكترونية رفيستا لاكومونا السيدة كارمن باريجو ريندون، في مداخلتها، تحليلاً مفصلاً للقوة الثقافية التي تستجيب لمصالح بعض الحكومات والشركات والمؤسسات، مؤكدة "انه بلا شك ان وسائل الاعلام المستقلة تعد سلاحا ديمقراطيا لصالح الشعوب". (واص)