الشهيد الحافظ ، 09 أبريل 2024 (واص) - وجه رئيس الجمهورية ، الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي رسالة إلى الشعب الصحراوي في مختلف تواجداته مخيمات اللاجئين ، المناطق المحتلة وجنوب المغرب ، المهجر ، هنأه فيها بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك .
وقال الرئيس إبراهيم غالي في رسالة التهنئة " مع حلول عيد الفطر السعيد، وانقضاء شهر رمضان المعظم، شهر الصيام والقيام والتوبة والمغفرة والعتق من النار، أتقدم بأحر التهاني وأزكى التبريكات إلى كل فرد من بنات وأبناء شعبنا الأبي، في كل مواقع تواجدهم، راجياً من العلي القدير أن يعيد علينا المناسبة بالخير واليمن والبركات والنصر المؤزر وجمع شمل شعبنا على ربوع وطنه المستقل.
وأضاف أن الشعب الصحراوي اجتاز هذا الشهر الفضيل والامتحان النبيل وهو يحارب الأعداء المحتلين الغزاة، بإيمان راسخ وعزم أكيد وإرادة لا تتزعزع في شهر الجهاد والصبر والتحدي، في معركته المصيرية الوجودية من أجل الحرية والكرامة والاستقلال.
نص الرسالة :
رسالة الأخ ابراهيم غالي، رئيس الجمهورية والامين العام للجبهة، إلى جماهير الشعب الصحراوي الصامدة في كل مواقع الفعل والنضال، بمناسبة عيد الفطر المبارك،
29 رمضان 1445 هـــ، الموافق لـ 08 أبريل 2024
أيها الشعب الصحراوي البطل،
مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي الأشاوس،
أيها الأسرى المدنيون الصحراويون في السجون المغربية وعائلاتهم،
جماهير انتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة وجنوب المغرب،
مع حلول عيد الفطر السعيد، وانقضاء شهر رمضان المعظم، شهر الصيام والقيام والتوبة والمغفرة والعتق من النار، أتقدم بأحر التهاني وأزكى التبريكات إلى كل فرد من بنات وأبناء شعبنا الأبي، في كل مواقع تواجدهم، راجياً من العلي القدير أن يعيد علينا المناسبة بالخير واليمن والبركات والنصر المؤزر وجمع شمل شعبنا على ربوع وطنه المستقل.
وكما كان دائماً، فإن الشعب الصحراوي البطل قد اجتاز هذا الشهر الفضيل والامتحان النبيل وهو يحارب الأعداء المحتلين الغزاة، بإيمان راسخ وعزم أكيد وإرادة لا تتزعزع في شهر الجهاد والصبر والتحدي، في معركته المصيرية الوجودية من أجل الحرية والكرامة والاستقلال.
ولا يفوتنا أن نخص بالتهنئة والتحية والتقدير مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الأبطال الميامين، المرابطين بصبر وثبات وإصرار واستعداد دائم للتضحية والعطاء، في ميادين العز والشرف، يكبدون العدو الخسائر تلوى الأخرى، في الأرواح والمعدات.
كما نتوجه بالتهنئة والتحية إلى أبطال ملحمة اقديم إيزيك ورفاقهم الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية وعائلاتهم وجماهير انتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة وجنوب المغرب والمواقع الجامعية.
كما نهنئ ونحيي جماهير شعبنا في الأراضي المحررة ومخيمات العزة والكرامة، وبشكل خاص المرأة الصحراوية المناضلة المثابرة الصامدة، وجالياتنا التي ما فتئت تطور من دورها ومساهمتها في معركة التحرير الوطني.
أيها الشعب الصحراوي البطل،
مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي الأشاوس،
أيها الأسرى المدنيون الصحراويون في السجون المغربية وعائلاتهم،
جماهير انتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة وجنوب المغرب،
ما فتئت القضية الوطنية تحقق المزيد من المكاسب والانتصارات، على مختلف الواجهات، ببسالة وبطولة مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي وصمود جماهير شعبنا في كل مواقع الفعل والنضال، وتعزيز مكانة الدولة الصحراوية على مستوى الاتحاد الإفريقي والعالم، وثبات ورسوخ الوضع القانوني للقضية، ناهيك عن المعارك المتواصلة على الجبهة القانونية والقضائية والدبلوماسية وغيرها.
ومنذ 13 نوفمبر 2020، دخلت حرب التحرير الوطني التي يخوضها الشعب الصحراوي في مرحلة جديدة، بعد استئناف الكفاح المسلح، على إثر نسف دولة الاحتلال المغربي لاتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ سبتمبر 1991 بين الجيشين الصحراوي والمغربي.
وقد تأكد بالملموس بأن ذلك العمل التصعيدي الاستفزازي المغربي الخطير ما هو إلا محطة بارزة في مخطط خبيث، تشارك فيه أطراف معروفة بنزعتها الاستعمارية التوسعية العدوانية، ليس فقط للتكالب على شعبنا وقضيته العادلة، لمصادرة حقوقه المشروعة في الحرية وتقرير المصير، بل لخدمة أجندات أجنبية تهدد السلم والأمن والاستقرار في كامل المنطقة.
لكن هيهات ثم هيهات، فيقظة شعوب المنطقة وبلدانها، وإيمان الشعب الصحراوي بقضيته العادلة وإصراره على انتزاع حقوقه، مهما تطلب ذلك من زمن ومهما اقتضى من ثمن، تمثل كلها حقائق دامغة، وصخرة تحطمت وستتحطم عليها كل مؤامرات الأعداء ومخططاتهم الدنيئة.
أيها الشعب الصحراوي البطل،
مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي الأشاوس،
أيها الأسرى المدنيون الصحراويون في السجون المغربية وعائلاتهم،
جماهير انتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة وجنوب المغرب،
رسالتنا إلى شعبنا كافة، إلى جيشه المغوار، إلى الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية هي رسالة الوفاء لعهد الشهداء، بالمضي على درب الكفاح والصمود ومزيد من اليقظة والاستعداد لمواجهة مؤامرات ودسائس الأعداء، في كنف الوحدة الوطنية المقدسة، حتى بلوغ أهداف شعبنا النبيلة، بقيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب.
فليس أمام شعبنا إلا طريق واحد، هو طريق الكفاح والنضال والصمود والتضحية والعطاء، وليس لكفاحه البطولي إلا نهاية واحدة، هي نصره المؤزر واستكمال سيادة دولته، الجمهورية الصحراوية، على كامل ترابها الوطني.
فالله نسأل أن يتم علينا نعمته، فيرفع البلاء عن شعبنا وأمتنا، يحرر أسرانا وينصرنا على من عادانا ويبلغنا مبتغانا، إنه سميع مجيب.
عيدكم مبارك سعيد
تصعيد القتال لطرد الاحتلال واستكمال السيادة. (واص)