جنيف (سويسرا) 15 مارس 2024 (واص) - إسترعت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، الغالية الدجيمي، إنتباه مجلس حقوق الإنسان إلى الوضع المقلق لحالة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، على ضوء الإنتهاكات الجسمية التي ترتكبها قوك الإحتلال -المملكة المغربية- في حق المدنيين الصحراويين ولسياسة التمييز العنصري ضد المؤيدين لحق تقرير المصير والإستقلال.
الناشطة الصحراوية وفي مداخلة خلال النقاش العام للبند الثالث من أشغال الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان، حذرت المجلس من المُضي في صمته المطبق إزاء جرائم المغرب في حق الصحراويين بالأراضي المحتلة رغم موافاتهم للمفوضية بإنشغالتهم حول كل الانتهاكات المُسجلة في الأراضي المحتلة.
كما شددت على أن المجلس يبقى دائما المنتدى المناسب لإثارة النقاش حول هذه الإنتهاكات وتقديم التقارير حولها، وممارسة الضغط على قوة الإحتلال في الصحراء الغربية -المملكة المغربية- للإمتثال لتطبيق مقتضيات الشرعية الدولية في ظل إستمرار غياب آلية أممية مستقلة للتقرير و حماية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية.
وقالت السيدة الغالية الدجيمي، أن منظمتها تتفق مع تأكيد المفوض السامي في إحاطته الشفهية على حق جميع الشعوب في السلام والذي إعتبره أساساً لكل الحقوق، بل نؤكد -تضيف- على أنه من دون إحترام حق جميع الشعوب في التمتع بحقوقها الأساسية وعلى رأسها الحق في تقرير المصير، والحرية، والاستقلال، واحترام سيادتها على اراضيها، وثرواتها، واستقلاليتها دون تمييز لن تعرف الإنسانية السالم أبداً. ويكفي النظر إلى ما يجري حالياً في فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، حيث ترتكب المجازر يومياً، ويقتل المدنيين من النساء والأطفال بدم بارد.
وفي ختام بيانها الشفهي، جددت الناشطة الصحراوية، دعوتها المفوضية السامية لحقوق الإنسان للعمل على وضع حد لتجاهل وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، والى عدم السماح بالاستغلال السياسي للمجلس من قبل دولة الاحتلال ومناصريها للتستر على الانتهاكات الممنهجة والمتواصلة ضد الشعب الصحراوي، في الوقت الذي تترأس فيه هذا المجلس.(واص)