تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الأمين العام لاتحاد الصحفيين يؤكد أن المشاركة الدولية الواسعة في ذكرى إعلان الجمهورية ضحدت المزاعم المغربية

نشر في
الأمين العام لاتحاد الصحفيين يؤكد أن المشاركة الدولية الواسعة في ذكرى إعلان الجمهورية ضحدت المزاعم المغربية

الشهيد الحافظ 01 مارس 2024 (واص) - استقبل الأمين العام لاتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين السيد نفعي أحمد محمد، الوفد الفرنسي المشارك في إحياء الذكرى الثامنة والأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية .

اللقاء الذي احتضنه نادي الصحافة بمقر الاتحاد، استعرض خلاله نقيب الصحفيين الصحراويين واقع القضية الصحراوية إعلامياً في ظل حالة الحصار الذي يفرضه الاحتلال المغربي على مقاومة ونضال الشعب الصحراوي العادل في الحرية والاستقلال، متطرقاً إلى معاناة الإعلاميين الصحراويين تحت الاحتلال، حيث تُعتبر الصحافة جرما يقود ممتهنيها إلى المضايقات والمطاردات والاعتقال من قبل قوات الاحتلال المغربية  .

وأشار الامين العام للاتحاد إلى غلق الاحتلال للأراضي الصحراوية ومنع الصحفيين والناشطين والبعثات الإعلامية والمراقبين الدوليين من دخول الإقليم، في وقت يسعى فيه لتمرير مغالطات للتغطية على الوضع، عبر تنظيم زيارات مشروطة لمن يروجون لدعايته الاستعمارية المغرضة.

وتحدث الإعلامي الصحراوي عن ما يجابهه عشرات المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون وبخاصة الإعلاميين منهم، الذين يقضون فترات عقابية غير شرعية وجائرة لقاءَ مرافعتهم وتوثيق ما يتعرض له الشعب الصحراوي في الأجزاء المحتلة من الجمهورية الصحراوية .

وفي معرض حديثه حول الحرب النفسية التي يشنها الاحتلال المغربي ضد الشعب الصحراوي، تطرق نفعي أحمد محمد إلى المقاربة الأمنية والاستخباراتية التي يدير بها نظام المخزن آلته الإعلامية لتشويه الكفاح الصحراوي وتجييش آلاف المدونين لخدمة أجنداته، في حرب سبرانية ممنهجة يعمد فيها لاستعمال برامج التجسس "بيغاسوس مثالاً" واختراق والتشويش على المواقع والصفحات الصحراوية واستهداف الناشطين والمدونين الصحراويين والمتضامنين مع كفاح الشعب الصحراوي العادل  .

وكشف الإعلامي الصحراوي استغلال نظام المخزن لمجموعات ضاغطة بالمؤسسات الإعلامية الدولية ومحاولته تمرير أضاليل ومغالطات بغية معالجة مسألة الصحراء الغربية وتطوراتها وفق تخريجات ترمي النيل من النضال الصحراوي وتزييف الحقائق، مثلما يعمد إلى توريط صحفيين مغاربة وشراء مساحات صحفية بوسائل الإعلام الدولية لتنفيذ سياسته الإعلامية، على غرار ماحدث مؤخراً من تشويش على احتفالات الشعب الصحراوي بذكرى إعلان الجمهورية وتنظيم الطبعة الرابعة والعشرين من التظاهرة الدولية الصحراء ماراثون، والتي فندتها المشاركة الدولية الواسعة التي جاءت أفضل ردٍ على المزاعم المغربية الواهية، يؤكد الأمين العام لاتحاد الصحفيين الصحراويين  .

ودعا الأمين العام أعضاء الوفد الفرنسي الذي ضم ساسة وباحثين وناشطي مجتمع مدني وصحفيين للمساهمة في التحسيس بنضال الشعب الصحراوي بالأوساط الفرنسية، وإطلاع الشعب الفرنسي على فداحة الموقف الرسمي السلبي الذي تنحاه حكومات قصر الإليزيه المتعاقبة في مسألة الصحراء الغربية، عبر حماية حد التمادي مع الاحتلال المغربي على حساب العدالة والحق والشرعية الدولية في الصحراء الغربية.

وخلص المتحدث إلى أن ازدواجية المعايير التي تتعاطى بها وسائل الإعلام الدولية وبخاصة تلك التي تنسجم أجنداتها ومواقف بلدانها مع الاحتلال المغربي، تتجلى للعالم أجمع اليوم في ظل الأزمات والحروب التي يشهدها ، حيث ظلت القضية الصحراوية عرضةً لها طيلة نصف قرن، إلا أن الشعب الصحراوي استطاع رغم ذلك كله، إيصال صوت نضاله بفضل مهنية الإعلاميين والإعلاميات الصحراويين ولفيف من أحرار الإعلام عبر العالم.

( واص ) 090/100