الجزائر ، 24 فبراير 2024 (واص) - نظمت جبهة الجزائر الجديدة بمعية مجموعة من الأحزاب الجزائرية ندوة تضامنية مع القضيتين الصحراوية والفلسطينية، بالجزائر العاصمة، تحت عنوان تداعيات طوفان الأقصى والقضية الصحراوية على الأمن القومي وتفعيل آليات التضامن .
الندوة حضرها إلى جانب الأحزاب الجزائرية عضو الأمانة الوطنية السفير بالجزائر عبد القادر الطالب عمر وممثل عن حركة حماس الفلسطينية وعدد من الشخصيات وممثلي المجتمع المدني .
وقد أكد رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام على أهمية هذه الندوة والظرف الذي تنعقد فيه ،مركزا على التحولات الجديدة التي تجري في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نتيجة للحرب الدائرة في غزة الفلسطينية ، وعودة جبهة البوليساريو إلى الحرب المسلحة ضد المملكة المغربية التوسعية ،وكذا التحديات التي أصبحت تفرضها هذه التطورات الجديدة والتداعيات المترتبة عن ذلك ، والبحث عن صيغ للتطوير وتعزيز اليات التضامن من الشعبين الصحراوي والفلسطيني .
من جانبه تطرق السفير الصحراوي إلى الجهود التي تقوم بها الجزائر والمرافعة المستمرة في المحافل الدولية عن القضيتين الصحراوية والفلسطينية، مبرزا الأزمات التي يمر منها نظام المخزن وفشل سياساته التي دفعته إلى الارتماء في أحضان إسرائيل ، مستعرضا مؤامراته كدولة وظيفية في المنطقة للاستعمار مقدما أرضه كقواعد عسكرية أجنبية ، ويلهث وراء الشركات الأجنبية من اجل الاستثمار في الصحراء الغربية، من اجل إقحام دول أخرى في حرب الصحراء الغربية.
ودعا المتدخلون في هذه الندوة في كلماتهم إلى ضرورة التجنيد والتعبئة للتضامن ودعم الشعبين الصحراوي والفلسطيني وإيجاد آليات عمل أكثر نجاعة لمواجهة مختلف التحديات التي تواجه القضيتين والشعوب الداعمة لها والرافضة للهيمنة والاستعمار.
واجمع المتدخلون إلى إن التطورات الأخيرة للقضيتين الصحراوية والفلسطينية فضحت الدول العميلة والوظيفية التي هي أداة للاستعمار والتدخل الأجنبي على رأسها مملكة الحشيش ،المملكة المغربية ،مؤكدين أن الكفاح المسلح والنضال والصمود أمام سياسة أعداء القضيتين هي العوامل الحاسمة في فرض الحقوق المشروعة في الحرية والاستقلال، وان ما انتزع بالقوة لا يسترد إلا بها.
كما ثمن المتدخلون مواقف الدولة الجزائرية في الدفاع عن القضيتين،مبرزين التحديات التي أصبحت تعيشها المنطقة أكثر من أي وقت وما يتطلب ذلك من وعي وأعداد وتلاحم لمواجهة هذه التحديات . (واص)