الشهيد الحافظ ، 19 يناير 2024 (واص) - إستفاد بعض منتسبي إتحاد الصحفيين والكتاب والأدباء الصحراويين من إعلاميين وتقنيين ومدونين ومهتمين من ورشة في تقنيات الإتصال الحديثة وطرق الحماية السبرانية ، من تأطير عضو الحركة التقدمية العالمية السيد هاري هالبن الذي تقوده زيارة عمل وتضامن لمؤسسات الجمهورية الصحراوية ومخيمات اللاجئين الصحراويين .
الدورة التي قدم خلالها المحاضر عرضا تلاه نقاش المشاركين حول سبل الحماية والأساليب الأنجح للتعامل مع تقنيات الإتصال الحديثة وطرق الوقاية من الهجمات المحتملة للإختراق أو التجسس ، أكد في ختامها الأمين العام لإتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين نفعي أحمد محمد ، بأن الورشة تأتي ضمن جهود التكوين المتواصل والتصدي للحرب السيبرانية التي تستهدف الشعب الصحراوي في معركة نفسية لا تقل خطورةً عن غيرها من واجهات وجبهات مواجهة الإحتلال ، حيث يعتبر الصحفيون والآلة الإعلامية الصحراوية سد الحماية الأول في مواجهة تتطلب وعياً جماعياً وحِساً عالياً بتحدياتها .
وأبرز نقيب الصحفيين الصحراويين بأن الاعلاميين في الأرض المحتلة ومواقع الإعلام الصحراوي وصفحات مواقع التواصل الإجتماعي الأكثر عرضة للهجمات السيبرانية ، في محاولة من الإحتلال المغربي النيل من نفسية ومعنويات الشعب الصحراوي وبالتالي التأثير على كفاحه العادل من أجل الحرية والإستقلال ، حيث تعددت الهجمات ومحاولات إختراق منابر المرافعة عن القضية الصحراوية مراراً ، حيث يعمد الإحتلال على تجنيد جيشاً الكترونياً للغرض ويستعين بأنظمة تخدم سياسته على غرار ما بات يُعرف بفضيحة "بيغاسوس" .
وشكلت الورشة التي حضرها الكاتب الأول بالبعثة الدبلوماسية بأوروبا ومؤسسات الاتحاد الأوروبي بصيري محمد الحسن ، سانحة أمام المشاركين للإطلاع على نماذج مختلفة وتطبيقات وخصائص للتعامل مع التقنيات الحديثة للإتصال بما يحقق أهداف إستعمالاتها المختلفة وفق نظام حماية ومعالجات محدثة بإستمرار ، تسهم في التغلب على المخاطر التي تحف حياتنا اليومية أو على الأقل التقليل من حدتها .(واص)