الشهيد الحافظ، 09 يناير 2024 (واص) - أكدت الجمهورية الصحراوية عزمها التعاون مع دول الجوار حفاظا وضمانا للسلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك في كلمة لرئيس الجمهورية، الأمين العام للجبهة السيد إبراهيم غالي خلال إشرافه على اختتام أشغال الندوة السنوية للعلاقات الخارجية، جدد فيها عزم الجمهورية الصحراوية التعاوُنِ مع الجزائر وموريتانيا الشقيقتَينِ وكلِ بلدانِ الجِوارِ، في سياقِ التِزاماتِها داخِلَ الاتحادِ الإفريقي وعلى المستوى الدولي، وبما يضمَنُ السلمَ والاستقرارَ في المنطقة، في كنَفِ الاحترامِ المُتبادَلِ وحسنِ الجوارِ بين جميعِ مكوِّناتِها.
وفي سياق تطرقه للوضع الإقليمي والدولي، هنأ الرئيس إبراهيم غالي الجزائر على دخولِها رسمياً في عضويةِ مجلسِ الأمنِ الدولي للسنتينِ المُقبلتين، مُـمَـثِّـلَـةً ليسَ فقط للشعبِ الجزائري وتاريخِه العريقِ وثورتِه المجيدة، ولكن أيضاً لكلِّ الشعوبِ والبلدانِ التواقةِ للحريةِ والعدالةِ والسلام، سواءٌ في المنطقةِ المغاربيةِ أو العربيةِ أو الإفريقيةِ أو الإسلامية وفي العالم.
وجدد تأكيد الجمهورية الصحراوية على الرؤيةِ المشتركةِ لمنظَّمَتِـنا القاريةِ بضرورةِ إجراءِ إصلاحاتٍ شاملةٍ على مستوى الأممِ المتحدةِ عامةً، ومجلسِ الأمنِ الدوليِّ بشكلٍ خاصٍّ، بما يراعي العدالةَ والمصداقيةَ ويضمَنُ التساوي في حقوقِ ومصالحِ كلِّ شعوبِ المعمورة.
إنها الرؤيةُ - يضيف الرئيس إبراهيم غالي - التي طالما مثَّـلَـتْها الجزائرُ خيرَ تمثيلٍ، بل وكان لها السَّـبْقُ في سبعينياتِ القرنِ الماضي حينَ طرحتْ على المجتمعِ الدوليِّ فكرةَ النظامِ الاقتِصاديِّ الدولي الجديد.
وبعد أن ذكر بدورِ الجزائرِ المِحوريِّ في استِـتْـبابِ السلمِ والاستقرارِ في منطقتِنا، جدد الرئيس إبراهيم غالي التحذيرَ من سياساتِ التوسُّعِ والعدوانِ التي تَـنْـتَهِجُها دولةُ الاحتلالِ المغربي، ليس فقط بتَـنَصُّـلِها من التِزاماتِها الدوليةِ في نِزاعِها مع الجمهوريةِ الصحراوية، ولا بِنَسْـفِها لِاتِفاقِ وقْفِ إطلاقِ النارِ بين الجيشينِ الصحراوي والمغربي، ولكن بدعمِها وتشجيعِها لعصاباتِ الجريمةِ المنظمةِ والجماعاتِ الإرهابية، بما في ذلك عبرَ تدفُّقِ مخدِّراتِها والسعي لتمريرِ أجنداتٍ أجنبيةٍ، تعمَلُ بكلِّ السبُلِ لزعزعةِ السلمِ والاستقرارِ وزرعِ التوتُّرِ والاحتِقانِ في منطقةِ الساحل. (واص)