الشهيد الحافظ، 07 يناير 2024 (واص) - اعتبر رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين، السيد عبد السلام عمار ما يقع من قصف للمدنيين الصحراويين بالطائرات المسيرة استمرارا لجرائم الإبادة التي ظل الاحتلال المغربي يقترفها منذ بداية اجتياحه للصحراء الغربية منذ 31 اكتوبر 1975 الى اليوم.
عبد السلام عمار وفي مداخلة له في أشغال اليوم المفتوح، الذي نظمه المكتب الصحراوي لتنسيق الأعمال المتعلقة بالألغام، أكد أن المسألة ليست مجرد اتهام بل إن المحكمة الوطنية الاسبانية المتخصصة في القضايا المعقدة، كانت قد توقفت عند مجموعة أدلة معقولة تتيح محاكمة مسؤولين مدنين وعسكريين مغاربة أمام القضاء الاسباني بتهمة ارتكاب جريمة إبادة جماعية في الصحراء الغربية عبر هجمات ممنهجة استهدفت المدنيين ما بين 1975 و1991.
وحمل السيد عبد السلام عمار بالمناسبة الهيئات الإنسانية الدولية وفي مقدمتها منظمة الصليب الأحمر الدولي مسؤوليتها اتجاه عملية الإبادة التي تمارسها المملكة المغربية ضد العنصر الصحراوي، وبخاصة ضد الأسرى السياسيين الصحراويين، الذين لم تفلح الهيئة في زيارتهم منذ 1996 بسبب العراقيل المغربية.
كما حمل رئيس جمعية أولياء المعتقلين والمفقودين الصحراويين الدولة الاسبانية كامل مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية اتجاه مستعمرتها السابقة.
وفي ختام مداخلته أعرب السيد عبد السلام عمار عن أمله في أن تساهم التطورات العالمية الحديثة في انتقاء ازدواجية المعايير المعمول بها في القضايا الدولية بما يكرس احترام الشرعية الدولية في كونيتها. (واص)