ولاية العيون ، 26 ديسمبر 2023 (واص) - تظاهر المئات بساحة الثامن ماي 1945 بولاية العيون ،ضمن حملة هيئات المجتمع المدني الصحراوي الدولية ، تنديدا بتقديم المغرب لملف ترشحه لرئاسة مجلس حقوق الإنسان الأممي ، بمشاركة سلطات و مواطني الولاية وتمثيل عن المنظمات الجماهيرية وهيئات بالمجتمع المدني الصحراوي .
الوقفة التي ردد خلالها المشاركون شعارات تطالب المنتظم الدولة بالحيلولة دون إعطاء الاحتلال المغربي صفة الشرعية للإمعان قمعاً في حق الشعب الصحراوي الأعزل ، دعوا في رسالة تُرجمت إلى الإنجليزية والاسبانية والفرنسية ، بضرورة وقف ما وصوفوه ب" الصوت العار" ، الذي إن ذهب في اتجاه الملف المغربي ، فإنما يعد إستهتارا بالشرعية الدولية ومثل حقوق الإنسان العالمية .
وقال المشاركون في الوقفة، بأن تاريخ الاحتلال المغربي الأسود في خروقات حقوق الإنسان بالصحراء الغربية المحتلة لوحده ، يعد دليلا شاخصا وشاهدا حيا لإدانة المغرب وعدم أهليته البتة ، لإدارة ملف يعتبر أول مناقضيه بل وأكثر مناوئيه ، فالاحتلال المغربي هو أكثر من يخترق مبادئ حقوق الإنسان وأسسها بفعل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها في الصحراء الغربية المحتلة بعيدا عن المسائلة الأممية أو الملاحقة الدولية تبرز رسالة الوقفة .
وأبرزت الرسالة بأن وصول المغرب الى مرحلة التصويت النهائي لرئاسة المجلس ، تشكل وصمة عار في جبين الإنسانية ، حيث تظل إزدواجية المعايير مكيالاً غير متزن على حساب مثل وقيم حقوق الإنسان ومبادئها ، حيث لا يكتفي النظام المغربي بقمع حريات الشعب المغربي ، بل ويتعدى الامر جسامةً ، إلى الإمعان إحتلالا غير شرعي في الصحراء الغربية ، وما يخلفه ذلك الوضع من مأساة اللجوء والشتات والعيش تحت الحصار في مواجهة الموت المحقق ، فضلا عن عدوانه الهمجي على مدنيين عزل من بلدان الجوار في ظل استمرار حربه الظالمة ضد الشعب الصحراوي منذ خرق الاحتلال المغربي لوقف إطلاق النار في 13 نوفمبر 2020 .
ودعت هيئات المجتمع المدني في ختام الوقفة المجتمع الدولي بضرورة التصدي للمساعي المغربية الرامية حيازة "صك على بياض" للتفرد تنكيلا وبطشاً بالصحراويين العزل ، في خطوة تصل خطورتها إلى تشجيعه على تمادي سياساته الاستعمارية ، في وقت يفتقد فيه الملف المغربي لكل ضمانات وشروط الترشح من الأساس ، فكيف به أن يصل سدة إدارتها ؟ .(واص)