تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

حركة التضامن مع الشعب الصحراوي بألمانيا تعقد اجتماعها الدوري ، وتصادق على برنامج عملها

نشر في
حركة التضامن مع الشعب الصحراوي بألمانيا تعقد اجتماعها الدوري ، وتصادق على برنامج عملها

برلين (المانيا)، 15 نوفمبر. 2023 (واص) - عقد أمس الثلاثاء مجلس حركة التضامن الالمانية مع الشعب الصحراوي اجتماعه الدوري عبر تقنية التحاضر  المرئي عن بعد ، بحضور البعثة الدبلوماسية الصحراوية بألمانيا.

وتباحث الاجتماع التقارير الصادرة عن الجمعيات والفرق المنضوية تحت مظلة جمعية "الحرية للصحراء الغربية"  عبر التراب الاتحادي الألماني، كما  استعرض أبرز الأنشطة والأحداث التي تم تنظيمها من قبل الحركة خلال العام الجاري 2023  وأبرز المحطات المقبلة ضمن برنامج عمل الحركة التضامنية.

وشكل الاجتماع الدوري فرصة للاستماع الى آخر التطورات التي شهدها ملف تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية خلال خريف العام الجاري على مستوى الأمم المتحدة، التي فوت مجلس الأمن التابع لها فرصة على نفسه، غداة تصويته على القرار 2703، لإعتماد تدابير ملموسة لتمكين بعثة المينورسو من تنفيذ مأموريتها في إجراء استفتاء لتقرير المصير لشعب الصحراء الغربية على النحو الذي أقره ذات المجلس في قراره رقم 690 للعام 1991. حسبما أكد نائب ممثلة جبهة البوليساريو بألمانيا، السيد الصالح سيد المصطفى، لرئاسة حركة التضامن.

وتطرق ذات المتحدث الى التطورات الحاصلة على مستوى المعركة القانونية التي تخوضها جبهة البوليساريو  بمحكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي بهدف حماية وصون المقدرات الطبيعية للشعب الصحراوي. حيث شهدت قاعة المحكمة بمدينة لوكسمبورغ أواخر شهر أكتوبر الفارط جلسات الاستماع الخاصة بالطعون التي قدمها كل من المجلس والمفوضية الأوروبية ضد حكم المحكمة لشهر سبتمبر 2021 والقاضي بإلغاء اتفاقي الشراكة والصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المغربية بسبب اشتمال تلك الاتفاقات بشكل غير قانوني لاراضي ومياه الصحراء الغربية. حيث اعلنت المحكمة، في نهاية مداولات الاستماع، عن تاريخ الكشف عن خلاصات المدعية العامة شهر مارس المقبل، في انتظار الحكم النهائي الذي يُتوقع أن يزكي الأحكام القضائية السابقة لذات المحكمة بما ينصف الشعب الصحراوي ويوقف حملات النهب والسرقة المحمومة التي تطال ثرواته المعدنية والبحرية. 

ممثلية جبهة البولساريو بألمانيا ايضا استعرضت أمام رئاسة حركة التضامن الفشل الذريع الذي مُني به المغرب ومحاولاته المسعورة  لإقصاء الجمهورية الصحراوية من قمة الشراكة بين الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية التي كانت مقررة بتاريخ 11 نوفمبر الجاري بمدينة الرياض السعودية. حيث رأت  دول وحكومات افريقية أن عقد اي مؤتمر شراكة دون حضور جميع الدول الأعضاء في الإتحاد، يعتبر اجحافا و تناقضا صارخا مع المبادئ المؤسسة للاتحاد الإفريقي و انتهاكا لقرار قمة رؤساء الاتحاد الافريقي 762 الذي يؤكد على  حق كل الدول الأعضاء في حضور مؤتمرات الشراكة التي يكون الاتحاد الافريقي طرفا فيها.
 
جدير بالذكر ان حركة التضامن الالمانية مع الشعب الصحراوي سبق لها أن سلمت قبل أيام نداء، موقع من قبل آلاف المتضامنين الألمان من مختلف القطاعات -أفراد وجمعيات وباحثين وطلبة وفنانين وسياسيين، لوزيرة الخارجية الألمانية، السيدة أنالينا بيربوك، دعت فيه الحكومة الألمانية إلى ضرورة الالتزام بضمان احترام حق تقرير مصير شعب الصحراء الغربية بما يتوافق مع قرارات الأمم المتحدة ومسلسل التسوية الأممي الإفريقي، الذي وقعت عليه جبهة البوليساريو ودولة الاحتلال المغربي العام 1991. مثلما طالبتها بضرورة الدفع بالاتحاد الأوروبي وبي ومؤسساته السياسية لاحترام القانون الدولي في الصحراء الغربية.(واص)