نيويورك (الولايات المتحدة)، 9 أكتوبر 2023 (واص) ـ في بياناتها أمام لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار (اللجنة الرابعة) التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة جدد المزيد من الدول الأعضاء الدعوة للتعجيل بإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية من خلال تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما فيها قرار الجمعية العامة 1514 (د-15) بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة.
وأكدت مندوبة سانت فنسنت وجزر غرينادين، باسم جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك)، موقف الجماعة من قضية الصحراء الغربية مؤكدةً من جديد جميع القرارات التي اتخذتها الجمعية العامة ومجلس الأمن بشأن هذه القضية، بما فيها قرار الجمعية العامة 77/133 الذي اتخذ بتوافق الآراء، وكذلك مواصلة دعمها القوي للجهود التي يبذلها الأمين العام ومبعوثه الشخصي للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يفضي إلى تقرير شعب الصحراء الغربية لمصيره في سياق ترتيبات تتسق مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقرار الجمعية العامة 1514 (د-15)، فضلا عن القرارات الأخرى ذات الصلة.
كما جددت جماعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (سيلاك) ثقتها في أن الجهود المتعددة الأطراف الرامية إلى تشجيع إجراء مفاوضات أكثر تركيز وموضوعية بين الطرفين ستتواصل تحت رعاية الأمين العام ومبعوثه الشخصي، ووفقاً للقانون الدولي، ولتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة للتوصل إلى حل نهائي لهذا الوضع الذي طال أمده.
من جهته مندوب ناميبيا أشار إلى أن بلاده تواصل الدعوة إلى إنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية، كما تستمر في حث الدول الأعضاء على الاحترام الكامل للإرادة السيادية للشعب الصحراوي وحقه غير القابل للتصرف في تقرير مستقبله السياسي وفقا للقانون الدولي، مؤكداً أن دعم ناميبيا لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير يبقى متجذراً في التزام بلاده التاريخي بمبادئ إنهاء الاستعمار والقانون الدولي.
كما أشار إلى أن بلاده تقدر التعزيز المستمر للاتصالات بين المبعوث الشخصي للأمين العام، السيد ستيفان دي ميستورا، وطرفي النزاع، وأنها ترحب بالزيارة التي قام بها مؤخرا السيد دي ميستورا إلى المنطقة. وفي هذا السياق، أعرب عن ارتياح بلاده للقاء الذي جرى بين فخامة السيد إبراهيم غالي، رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، والأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك الشهر الماضي.
وفي الختام، أشار مندوب ناميبيا إلى أنه، وعلى الرغم من الاستثمارات الكبيرة على مدى السنوات ال 32 الماضية في بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو)، فإن البعثة لم تتمكن بعد من تنفيذ ولايتها بالكامل، وكرر دعوة بلاده المستمرة للمينورسو لضمان إجراء استفتاء حر ونزيه وإعلان النتائج وكذلك الدعوة المستمرة إلى إيفاد بعثة زائرة إلى الصحراء الغربية لتقديم تقارير أكثر دقة عن الوضع على الأرض.
أما مندوب إيران فقد أشار إلى أن الصحراء الغربية لا تزال مدرجة في قائمة الأقاليم غير المحكومة ذاتياً في أفريقيا، وأعرب عن دعم بلاده لعملية المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين من شأنه أن يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره وفقا لقرار الأمم المتحدة 1514 (د-15) بشأن منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمَرة وكذلك ميثاق الأمم المتحدة. كما أكد أنه من الضروري أن يأخذ المجتمع الدولي على عاتقه تنفيذ جميع القرارات التي اعتمدتها الأمم المتحدة بشأن الصحراء الغربية وأن يواصل أيضا تقديم المساعدة الإنسانية للشعب الصحراوي.
من جهتها مندوبة كوستاريكا دعت إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، مع اتخاذ قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن كإطار للعمل. وأشارت إلى أن بلادها تقدر جهود الأمين العام ومبعوثه الخاص لمواصلة العملية السياسية في الإقليم، ودعت الطرفين بإلحاح إلى دعم هذه الجهود بهدف الحد من التوترات، فضلا عن الاستماع إلى صوت الشعب الصحراوي بشأن حقه في تقرير المصير.
مندوبة غويانا أكدتمن جديد تأييد بلادها للقرارات التي اتخذها مجلس الأمن والجمعية العامة بشأن قضية الصحراء الغربية، وحثت الطرفين على احترام أحكام هذه القرارات والتمسك بها، ولاحظت أن حل هذا النزاع الذي طال أمده من شأنه أن يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
مندوب باراغواي هو الآخر أكد دعم بلاده للقرارات التي اتخذتها الجمعية العامة ومجلس الأمن بشأن قضية الصحراء الغربية ولجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي في تيسير المفاوضات بين الطرفين لإيجاد حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين.
أما مندوب البيرو فقد ذكر بأن قضية الصحراء الغربية ظلت مُدرجة في جدول أعمال اللجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار منذ عام 1963، مشيراً إلى أنه لا توجد حتى الآن شروط أو أسس تسمح بتصور قرب التوصل إلى حل مقبول للطرفين. وقال إن البيرو، ووفاء منها لمبادئ القانون الدولي التي توجه سياستها الخارجية، تؤكد من جديد أنه من الضروري حل قضية الصحراء الغربية بالطرق السلمية في إطار آليات التسوية الدبلوماسية التي أنشأتها الأمم المتحدة ووفقا للقانون الدولي من أجل التوصل إلى حل عادل ومستدام ومقبول من الطرفين وفقا لقرارات الجمعية العامة ذات الصلة، بما في ذلك القرارات الصادرة عن مجلس الأمن.
كما كرر الإعراب عن دعم وتأييد بلاده القوي لجهود الأمين العام والإجراءات التي يقوم بها ممثله الخاص للصحراء الغربية، السيد ستافان دي ميستورا، وفقا لقرار الجمعية العامة 77/133، والتي تهدف إلى تعزيز فتح باب الحوار والمفاوضات بين الطرفين المعنيين.
مندوب الإكوادور من جهته أكد من جديد أن قضية الصحراء الغربية تتطلب حلا سياسيا مقبولا للطرفين في سياق أحكام تتسق مع مبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ووفقا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، معرباً عن أمله في أن يتحقق هذا الحل في المستقبل القريب. (واص)