الجزائر ، 25 أغسطس 2020 (واص)- حذر السفير الصحراوي بالجزائر ، عضو الأمانة الوطنية السيد عبد القادر الطالب عمر، اليوم الثلاثاء، من تقاعس الامم المتحدة، في مواجهة تجاوزات النظام المغربي ، و محاولاته المتكررة، لإخراج القضية الصحراوية من مسارها الطبيعي، كقضية تصفية استعمار، مشيدا بالإجماع الوطني في الجزائر حولها.
وقال الدبلوماسي الصحراوي، في تصريح ل (واج)، على هامش لقاء جمعه، برئيس حزب جبهة المستقبل الجزائري السيد عبد العزيز بلعيد، بمقر حزبه " إن الوضع في الصحراء الغربية يتسم بالجمود والانسداد بفعل العراقيل المغربية و تقاعس الأمم المتحدة أمام محاولات النظام المغربي تغيير حقيقة الوضع في المنطقة".
وأوضح عبد القادر الطالب عمر "أن المغرب يريد اخراج، القضية الصحراوية من اطارها الطبيعي، كقضية تصفية استعمار بإقحامها في الصراعات الدولية وسياسة المحاور واعتماد اسلوب المقايضة اي قضية مقابل قضية".
ونبه عضو الأمانة الوطنية لخطورة هذه التوجهات ومحاولة تحريف مسار القضية مشددا على ان " اي انحراف سيمس بمصداقية الأمم المتحدة ومجلس الأمن ".
وأكد أن " الشعب الصحراوي سيواصل كفاحه حتى تحقيق الاستقلال مهما طال الوقت" ، معبرا عن ارتياحه للإجماع الوطني داخل الجزائر حول القضية الصحراوية، مشيدا في ذات السياق بمواقف الطبقة السياسية خاصة حزب جبهة المستقبل قائلا "نحن فخورون بالتفاف الطبقة السياسية حول حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره" .
من جهته، اكد رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد في تصريح ل(واج)، ان" الحزب يدعم و يساند الشعب الصحراوي في نضاله، ضد الاستعمار حتى يحقق الاستقلال"، مبرزا، " ان الجزائريين يدركون جيدا معنى الاستعمار و معنى الاستقلال".
وعبر عبد العزيز بلعيد عن استعداد حزبه الدائم ل"دعم اي مبادرة او عمل في اتجاه دعم القضية الصحراوية لان الامر يتعلق بتصفية استعمار".(واص)
090/105