Перейти к основному содержанию

ممثلة الجبهة بسويسرا : إعلان دونالد ترامب لن يؤثر أبدًا على المقاومة الوطنية الصحراوية والكفاح المشروع من أجل الحرية والإستقلال

Submitted on

جنيف (سويسرا) 19 ديسمبر 2020 (واص) - قالت السيدة أميمة محمود عبد السلام، ممثلة جبهة البوليساريو بسويسرا ولدى الأمم المتحدة وباقي المنظمات بجنيف، لوكالة سبوتنيك، في تعليقها على إعلان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، القاضي بالإعتراف للمغرب بالسيادة المزعومة على الصحراء الغربية، أن هذه الخطوة الأحادية الجانب لن تؤثر على المقاومة الوطنية الصحراوية والكفاح المشروع من أجل الإستقلال والحرية .
بل جعلت - تضيف اميمة عبد السلام - الصحراويين أكثر إتحاداً وإصراراً على إنتزاع حقوقهم الأساسية بكل الوسائل المشروعة، بما في ذلك الكفاح المسلح.
وأوضحت الدبلوماسية الصحراوية، أن إعلان ترامب هذا يعد تشجيعا واضحا وضوء أخضر أمام الأنظمة التوسعية لغزو أراضي الغير، كما هو الحال للنظام المغربي الذي يواصل أعماله العدوانية على الشعب الصحراوي وأراضيه الوطنية، أمام مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الذي وضعنا فيه الثقة والإعتقاد بأن إحترامنا للشرعية الدولية سلوكا ممارسة سنلقى من خلاله مكافئة بضمان حق شعبنا في تقرير المصير، تضيف أميمة عبد السلام.
وإلى ذلك تضيف المتحدثة، قائلة أن البوليساريو تأمل في أن يتخذ الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن خطوة للتراجع عن هذا القرار لأنه يؤذي الكثير من الناس ويضر بالقانون الدولي، الذي يحمي في العالم، وأيضا بأن يتصدى المجتمع الدولي بحزم لهذا القرار ويتخذ موقفا نابع من إرادة سياسية للسماح للشعب الصحراوي بالحق في تقرير المصير والحرية، مشيرة أن الطريقة الصحيحة التي يمكن للمجتمع الدولي أن يواجه بها هذا الإعلان هو الإعتراف بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، البلد الكامل العضوية في الإتحاد الأفريقي تخطى بإعتراف من قبل أزيد من 84 دولة عضو في الأمم المتحدة، منذ أن أعلنت جبهة البوليساريو قيام الدولة الصحراوي في 27 فبراير 1976، بعد أربعة أشهر من إنتهاء الحكم الإستعماري الإسباني.
هذا وقد عرجت السيدة أميمة عبد السلام على الإستغلال المحموم لموارد الصحراء الغربية من قبل المغرب وبعض الحكومات والشركات الأجنبية، رغم صدور قرارات وأحكام حول عدم شرعية، كان أخرها قرارات محكمة العدل الأوروبية التي أكدت بأن إدراج الصحراء الغربية في الإتفاقيات التجارية مع المغرب يجعلها باطلة، بإعتبار الصحراء الغربية والمغرب بلدان منفصلان ومتمايزان ولا تمتلك الرباط أية سيادة على هذا الأقليم تخول لها تفويضا لإستغلال موارده الطبيعية أو إدراجه في الإتفاقيات.
وجددت ممثلة الجبهة بسويسرا، التذكير بأن الشعب الصحراوي يرفض إعلان ترامب أو غيره من القرارات والمواقف المخالفة للشرعية الدولية التي تسعى إلى الإلتفاف على حقه في تقرير المصير، وتمديد معاناته لسنوات أخرى في مخيمات اللاجئين وتحت الإضطهاد من قبل الإحتلال المغربي في الأراضي المحتلة.
هذا وإختتمت الدبلوماسية الصحراوية، حديثها لوكالة سبوتنيك بالقول أن اللاجئين الصحراويين هم لاجئون من أجل الحرية والكرامة وأنشأوا دولة في المنفى منذ 45 عاما رغم صعوبة الظروف وقلة الإمكانيات، ليُظهروا للعالم أنهم يطمحون للعيش في وطنهم الصحراء الغربية حرة مستقلة التي قدموا من أجلها تضحيات كبيرة ومستعدين لتقديم المزيد من أجل إستكمال سيادة دولتهم الجمهورية الصحراوية على كامل أراضيها والعيش بكرامة إسوة لباقي بلدان وشعوب المعمورة.(واص)
090/105/500/406