Перейти к основному содержанию

النص الكامل لبيان الدورة الثامنة للأمانة الوطنية

Submitted on
الأمانة الوطنية

الشهيد الحافظ، 02 يناير 2023 (واص)-عقدت الأمانة الوطنية دورتها العادية الثامنة تحت رئاسة رئيس الجمهورية، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي، في الفترة ما بين 29 ديسمبر 2022 و02 يناير 2023، تناول بالدراسة والتحليل التقرير الذي قدمته اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر السادس عشر للجبهة.
وفيما يلي النص الكامل للبيان:
الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب
الأمانة الوطنية
  الدورة العادية الثامنة
التاريخ: 02 يناير 2023
بـــــــــــــــــــيان
اجتمعت الأمانة الوطنية تحت رئاسة الأخ إبراهيم غالي، الأمين العام للجبهة، رئيس الجمهورية، في دورتها العادية الثامنة، في الفترة مابين 29 ديسمبر 2022 و02 يناير 2023.
وتناولت الأمانة الوطنية بالدراسة والتحليل التقرير الذي قدمته اللجنة الوطنية التحضيرية للمؤتمر السادس عشر للجبهة، والذي تضمن مشاريع الوثائق التي سيتم عرضها على المؤتمر. وبهذا الخصوص، ثمنت الأمانة الوطنية العمل القيم الذي اضطلعت به اللجنة الوطنية التحضيرية، مشيدة بنجاح الندوات السياسية التي شهدتها كافة مواقع تواجد الجسم الصحراوي.
كما ثمنت الأمانة الوطنية عالياً المساهمات البناءة لمناضلات ومناضليي الجبهة، وما طبعها من روح المسؤولية والصراحة، وخاصة ما عكسته من وعي عميق لدى الشعب الصحراوي بدقة المرحلة، والتشبث بخيار المقاومة وتصعيد الكفاح، حتى استكمال التحرير وبسط سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
وتطرقت الأمانة الوطنية للحصيلة الإيجابية للفعل الوطني في كافة جبهات الكفاح والنضال، وحيت بحرارة الهبة الشعبية لجماهير شعبنا في كل مواقع تواجدها، بعد القرار التاريخي باستئناف الكفاح المسلح.
الأمانة الوطنية التي ترحمت على أرواح شهداء شعبنا البررة، توجهت بتحية التقدير إلى جيش التحرير الشعبي الصحراوي، وهو يسطر ملاحم الشرف والإباء، ويكبد الغزاة الخسائر الجسيمة في العديد والعتاد، على إثر العمل العدواني السافر لدولة الاحتلال المغربي، بنسفها لاتفاق وقف إطلاق النار، يوم 13 نوفمبر 2020، في مسعاها للتملص من التزاماتها الدولية، التي تنص عليها خطة التسوية الأممية الإفريقية لعام 1991.
كما حيت الأمانة الوطنية بشكل خاص مقاومة وصمود جماهير شعبنا في الأرض المحتلة وجنوب المغرب أمام جبروت وبطش قوة الاحتلال وجرائمها البشعة التي عرفت تصعيداً غير مسبوق، لم يتوقف عند نهب خيرات الصحراويين، بل امتد إلى مصادرة أراضيهم وتحويلهم إلى لاجئين في وطنهم، في إطار سياسة استيطان ممنهج مقيت. وإذ توجه الأمانة الوطنية بتحية خاصة إلى مجموعة اقديم إيزيك وجميع الأسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية، تطالب المنتظم الدولي بالتدخل العاجل لإطلاق سراحهم.
وجددت الأمانة الوطنية شديد الإدانة والتنديد إزاء إرهاب الدولة الذي تمارسه دولة الاحتلال المغربي، من خلال عمليات الإبادة بوسائل الدمار المتطورة في حق المدنيين العزل، من صحراويين وغيرهم من بلدان الجوار، محذرة من مخاطر هذه الممارسات العدوانية، والتي تهدد بتوسيع مجال الحرب العدوانية الظالمة التي يشنها النظام الملكي المغربي.
وفي الوقت الذي تجدد فيه الأمانة الوطنية استعداد الطرف الصحراوي للتعاون مع جهود الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لإنهاء الاحتلال العسكري المغربي اللاشرعي لأجزاء من الصحراء الغربية، وبالتالي تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، فإنها تؤكد على موقفها الثابت في رفض أي مسعى أو مقاربة تهدف إلى مصادرة حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال الوطني.
وتطالب الأمانة الوطنية الاتحاد الإفريقي بالإسراع في إنهاء حالة العدوان والاحتلال السافر الذي تتعرض له أراضي دولة عضو في المنظمة القارية، هي الجمهورية الصحراوية، من طرف دولة عضو أخرى، هي المملكة المغربية، واتخاذ الإجراءات الضرورية والعاجلة ضد هذه الأخيرة، حتى تمتـثل لمبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد، وخاصة احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال، ومنع حيازة الأراضي بالقوة.
كما تشدد الأمانة الوطنية على تمسك الشعب الصحراوي الثابت بحقه في الدفاع عن نفسه وعن سيادته على أرضه وثرواته الطبيعية بكل الوسائل المشروعة، بما فيها الكفاح المسلح.
إن الأمانة الوطنية لتشهد المنتظم الدولي على تمادي دولة الاحتلال المغربي في سياسة التعنت ومحاولة فرض الأمر الواقع، وما يمثله ذلك من تهديد خطير على السلم والأمن في المنطقة. إن حقيقة دولة الاحتلال، التي دأبت على اللجوء إلى المخدرات ودعم عصابات الجريمة المنظمة والجماعات الإرهابية والهجرة كأسلحة قذرة ضد جيرانها وشركائها، تتأكد اليوم أمام العالم من خلال استخدامها الإجرامي للتجسس وشراء الذمم والابتزاز، وهو ما يشكل العمود الفقري لسياستها الخارجية.
إن الأمانة الوطنية، ومع حلول العام الجديد 2023، لا يفوتها أن تقدم التهاني، باسم الشعب الصحراوي، لكافة شعوب العالم وقواه المحبة للحرية والعدل والسلام. وتخص الأمانة الوطنية بالذكر الجزائر الشقيقة وشعبها العظيم، بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون. كما تحيي الشقيقة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وكل أشقاء وأصدقاء وحلفاء الشعب الصحراوي في العالم.
وبعد المناقشات المستفيضة، واستحضاراً للتحديات الماثلة، فقد خلصت الأمانة الوطنية بالإجماع إلى مساهمة مكتوبة في النقاش الوطني الدائر بمناسبة المؤتمر السادس عشر. وقد ضمنت الأمانة الوطنية موقفها الموحد من كافة القضايا والمواضيع المطروحة التي تضمنتها الوثائق المرفوعة للمؤتمر.
وتهيب الأمانة الوطنية بجماهير الشعب الصحراوي، أينما تواجدت، أن تقف وقفة رجل واحد، لتقوية عرى التلاحم والوحدة الوطنية، لنكون في مستوى متطلبات المرحلة. إنها مرحلة جديدة، تتطلب نقلة نوعية شاملة لمواجهة التحديات الكبيرة والمتزايدة، والتصدي لمؤامرت العدو ومناوراته وتعنته، بما يقتضي ذلك من رص الصفوف والأهبة والاستعداد لكل الاحتمالات، وتأجيج النضال على كافة واجهات الكفاح، وفي مقدمتها جيش التحرير الشعبي الصحراوي وانتفاضة الاستقلال في الأرض المحتلة وجنوب المغرب، حتى تكون 2023، سنة المؤتمر السادس عشر للجبهة وسنة الذكرى الخمسين لميلاد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وإندلاع الكفاح المسلح، هي كذلك سنة التصعيد الشامل لدحر الاحتلال وتكريس سيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني.
كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية. (واص)
090/105/500.