Aller au contenu principal

الإدارة الأمريكية تجدد "التزامها و اهتمامها" بحل النزاع في الصحراء الغربية

Submitted on

واشنطن 15 ديسمبر 2018 (واص)- جددت الإدارة الأمريكية اهتمامها والتزامها بحل النزاع في الصحراء الغربية، مطالبة "بعهدة قوية" لبعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية (المينورسو) من شأنها الدفع بالمسار الأممي، حسب ما جاء على موقع وكالة الأنباء الجزائرية.
وفي هذا السياق، جدد مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي، جون بولتون، مساء الخميس بواشنطن الموقف الأمريكي حيال الصحراء الغربية، معربا عن "إحباطه" أمام  انسداد تسوية نزاع الصحراء الغربية بعد 27 سنة من تأسيس منظمة الأمم المتحدة  للمينورسو من أجل تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية.  
وخلال لقاء صحفي نظم ب"هيريتيج فاوندايشن" للنقاش حول الإستراتيجية الجديدة للإدارة الأمريكية بإفريقيا، لم يفوت السيد بولتون الفرصة لتوضيح النهج الأمريكي الجديد لأجل تسوية هذا النزاع الذي يعرف انسدادا.
وأوضح المستشار الأمني أن عهدة بعثة المينورسو ترتبط بالتطورات التي ستنجزها  فوق الميدان من أجل الوصول إلى حل سياسي.
وصرح السيد بولتون خلال تقديمه لهذه الإستراتيجية الجديدة والتي كرس جزء منها  لمهام حفظ السلام بإفريقيا، بقوله "إذا ما كنا حقا حازمين في حماية الأبرياء  بمناطق النزاع، فإنه يتوجب علينا الحرص على أن تكون عمليات حفظ السلام مسؤولة  وقوية وفعالة".
واستطرد يقول "في أبريل، قامت الولايات المتحدة بالضبط بهذا الأمر فيما يخص حفظ السلام في الصحراء الغربية، وقد طالبنا بفترة تجديد مهمة البعثة لستة أشهر  بدل سنة، وكلنا حرص على أن تكون المهمة القوية والفعالة مرتبطة بالتطورات السياسية المهمة".  
وأضاف أنه بفضل هذا النهج، "اتفق طرفا النزاع والبلدان المجاورة المعنية بالقضية على اللقاء لأول مرة منذ 2012 بمدينة جنيف السويسرية"، مشيرا إلى أنه  تحادث حول القضية الصحراوية مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كوهلر، ليضيف أن الرئيس الألماني سابقا أبان عن "أفكار إبداعية" لحل النزاع. 
وأعلن خلال الحوار عن إعادة هيكلة المساعدة الأمريكية الممنوحة لإفريقيا، مؤكدا أن الإدارة الأمريكية ترغب في إنهاء كل البعثات التي لم تؤدي مهمتها بعد  سنوات عديدة من نشرها.
وأعرب السيد بولتون الذي يعرف جيدا ملف الصحراء الغربية بفعل مشاركته سنة 1991 في إعداد عهدة المينورسو، عن أسفه من تجديد عهدات هذه البعثة بانتظام كل  سنة دون أن يتم التوصل إلى النتائج المنتظرة المتمثلة في إنهاء النزاعات.
ومن أجل توضيح أفضل للوضع، استشهد المستشار بمثاله المفضل وهو "الصحراء الغربية" بحيث ذكر ذات المسؤول أنه كان يتعين تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية و لكن للأسف بعد 27 سنة لم يُسجل أي تقدم في هذا الصدد.
وفي مخاطبته للسفراء الإفريقيين و المنظمات غير الحكومية و الشخصيات الأمريكية التي حضرت هذا الحوار، تساءل السيد بولتون قائلا "27 سنة من النشر و لازالت البعثة تراوح مكانها كيف لكم تفسير ذلك؟".
واعتبر المسؤول الأمريكي أنه من الضروري "التركيز" على الوسائل التي تسمح  لبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتأدية عهداتها بنجاح، مصرحا أن "النجاح لا يتمثل في الحفاظ على هذه البعثات بشكل نهائي" .
وأكد رئيس مجلس الأمن القومي أن "الموارد والاهتمام والجهد" المبذول في إطار هذه البعثة "كانت ستكون مجدية أكثر" لو خصصت لتنمية شعوب المنطقة.
وأكد ان تسوية نزاع الصحراء الغربية سيمكن من إعادة توجيه التمويل الممنوح  للبعثة نحو التنمية الاقتصادية. (واص)
090/110/700