الشهيد الحافظ 18 أبريل 2017 (واص) – ترأس اليوم الثلاثاء رئيس الجمهورية ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد إبراهيم غالي اجتماعا مشتركا للمكتب الدائم للأمانة الوطنية وأمانة التنظيم السياسي ، خصص لتدارس وإثراء البرنامج السنوي لأمانة التنظيم السياسي ووضع رزنامة المحطات المقبلة خلال المتبقي من السنة مع التنسيق بين العمل السياسي وبرنامج الحكومة لسنة 2017 .
وفي كلمته الافتتاحية نوه الرئيس بأهمية الاجتماع كونه مطالب بتوجيه وتنسيق الفعل الوطني وعلى كل الجبهات والتعاون لتحقيق التناغم والتكامل الضروريين بين الخطاب السياسي والتنفيذ العملي لمقررات المؤتمر الرابع عشر للجبهة بما يؤمن إنجاز مختلف البرامج والمهام الوطنية في أجواء مفعمة بالمعنويات العالية والتأطير الشامل والمشاركة الواسعة للمجتمع، مذكرا بالتحديات الرئيسية والأولويات التي يتعين تجسيدها من قبيل التأطير وأداء الواجب الوطني وكل سبل وأساليب بناء القوة الذاتية على كل الجبهات والعمل التوجيهي والتعبوي للتصدي للمظاهر المختلفة والحرب النفسية المعادية.
الاجتماع، وبعد استعراضه لمشروع البرنامج السنوي لأمانة التنظيم السياسي لسنة 2017، ثمن المقترح الذي أحاط بكل الاهتمامات والانشغالات الوطنية وفي مقدمتها التأطير وأساليب توجيه وحماية المجتمع وحشد طاقاته، الشبانية بالأساس، والزج بها في المعركة من خلال العمل التطوعي ودعم الجيش وإعطاء نفس جديد للاستنفار.
وعبر الاجتماع عن دعمه للمقترحات التي تروم تمكين أمانة التنظيم السياسي من تبوء مكانتها وتفعيل مختلف مكوناتها لإنجاز برامجها بما فيها التكوين ومدارس الأطر والرقابة والوسائط الاعلامية وتكثيف وتنويع أساليب التواصل مع المجتمع بمخلف شرائحه لرفع المعنويات وتثمين المكاسب وتشجيع الانخراط في أداء الواجب الوطني ومحاربة المظاهر السلبية والنشاط المعادي الذي يستهدف مكاسبنا الوطنية.
وخلص الاجتماع إلى المصادقة على الرزنامة المقترحة والأهداف المرجوة منها لدعم وتعزيز صمود ومقاومة شعبنا وتطوير مقدراته سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي وأوصى يتنسيقها وتكاملها مع برنامج الحكومة في إطار رزنامة وطنية شاملة ومنسجمة والتحضير الجيد للمحطات الكبرى المدرجة في برنامج السنة والأهداف والإضافات الواجب تحقيقها من خلالها، ومنها أساسا المناسبات الوطنية والحلقات الدراسية للأطر والبرامج والمحطات الشبانية والبرنامج الصيفي، بما فيه الجامعة الصيفية، على أن تصب كلها في ترسيخ قيم الوطنية والاخلاص واستحضار الشهداء وبطولاتهم والارتقاء بالأداء وأدواته نحو الأفضل.
وفي سياق متصل، عرج الاجتماع على نضالات ومقاومة أبطال وبطلات شعبنا في المدن المحتلة وجنوب المغرب وفي المواقع الجامعية وحضورهم الدائم وفعلهم النضالي المنتظم وتضحياتهم المستمرة دفاعا عن حق شعبنا المشروع في الحرية والاستقلال.
وأعرب الاجتماع عن كامل العرفان والتقدير والتضامن مع طلائع الانتفاضة وكل المعتقلين السياسيين وفي مقدمتهم أبطال ملحمة اكديم ازيك. وأشاد الاجتماع بأسود جيش التحرير الشعبية الصحراوي وشجاعتهم وصمودهم وتصديهم لاستفزازات ومؤامرات العدو، كما ثمن ودعم كل الجهود والبرامج الهادفة إلى الرفع من الاستعداد القتالي للجيش وجاهزيته وتعزيز مقدراته البشرية والمادية.
وتطرق الاجتماع كذلك إلى الأجواء النفسية والمعنوية الجيدة على مستوى القواعد الشعبية وتجند جميع شرائح المجتمع وأطره في إطار خطة الاستنفار وثمن النتائج الإيجابية المحققة وأوصى بأن تحظى الخطة بمزيد من التعميق والاستمرارية وعوامل النجاح.
وفي الختام، أهاب الاجتماع بكل مناضلي ومناضلات وأطر الجبهة للتجند والاستعداد للدفع بكفاح ومقاومة شعبنا نحو مزيد من المكاسب والانتصارات ولتفويت الفرصة على الأعداء وإفشال رهاناتهم وتفنيد دعايتهم. (واص)
090/105.