واشنطن 01 غشت 2021 (واص) - منح الكونغرس الأمريكي، وزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، مهلة 90 يوما للبت في استعمال المساعدات المالية الموجهة إلى الصحراء الغربية في إطار موازنة 2022؛ وذلك بالتشاور مع لجان الكونغرس المختصة.
ويعكس النص رفض الكونغرس الأمريكي الاعتراف بإعلان الرئيس الأمريكي السابق دولاند ترامب حول الصحراء الغربية؛ حيث كان ينتظر المغرب أن توجه الأموال مباشرة للمغرب للتصرف فيها بشكل مباشر ودون تدخل من الإدارة الأمريكية.
ويتضمن نفس النص مساعدات مالية أخرى موجهة للمغرب لم يشترط فيها الكونغرس الأمريكي مناقشة بين الإدارة الأمريكية واللجان المختصة للكونغرس.
وستمنح أموال المساعدات للصحراويين حيث نص حرفيا على أن التمويلات برسم المساعدة الأمريكية إلى الخارج ستمنح مباشرة للصحراء الغربية، بعد استشارة تتم بين كتابة الدولة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية واللجان المختصة بالكونغرس ومجلس الشيوخ.
وتضع هذه الترتيبات حدا لترخيص سابق تم منحه للمغرب يقضي بالسماح لها بإدارة أموال المساعدات الأمريكية لشعب الصحراء الغربية كان الكونغرس الأمريكي قد صادق عليه منذ قانون المالية الفدرالي لسنة 2014 بإيحاء وضغط من اللوبي الأمريكي الموالي للمغرب في مجلس النواب.
ويأتي هذا الموقف بعد أسابيع من رفض لجنة العلاقات الخارجية فتح قنصلية للولايات المتحدة بمدينة الداخلة المحتلة، حيث أكدت مصادر من الكونغرس الأمريكي أن هذه اللجنة، رفضت مبادرتين رئيسيتين وردتا فيما يسمى باتفاقية "أبراهام" والتي اعتقد المغرب بموجبها أنه على طريق تحقيق تطلعاته القديمة في الاعتراف بسيادته المزعومة على الصحراء الغربية.
وتتمثل المبادرتان حسب المصدر في فتح قنصلية أمريكية في الصحراء الغربية والحصول على طائرات حربية بدون طيار.
وكان مساعد كاتب الدولة الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط السيد جوي هود, قد أكد الأربعاء الماضي من الرباط, دعم بلاده لعملية سياسية "ذات مصداقية" تقودها الأمم المتحدة لحل النزاع في الصحراء الغربية, مجددا تأييد بلاده لتعيين مبعوث شخصي للأمين العام الأممي لهذا الإقليم غير المستقل في أقرب وقت.
وأكد جوي هود في البيان "نؤيد بشدة جهود الأمم المتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية بأسرع ما يمكن, ونحن على استعداد للمشاركة مع جميع الأطراف لدعم هذا المبعوث".
( واص ) 090/100